إستبشرنا جميعنا عند حلول 16 حافلة صغيرة مكيّفة لتعزّز أسطول الشركة الجهويّة للنقل بصفاقس وإستعمالها لتحسين الخدمات في الخطوط القريبة غير ان هذه الحافلات بقيت تزيّن مستودع الشركة فقط ولم تستفد منها المجموعة الوطنيّة ودافعو الضرائب وبقي اغلب الصفاقسيّة يعانون من رداءة خدمات النقل العمومي الذي شارف على الكارثة من حيث عدد الحافلات العاملة او من تصرّفات أعوان الشركة في محطّة باب الجبلي والتي كنا كتبنا حولها سابقا دون ان يتحرّك مسؤولو الشركة هذه الحافلات الصغيرة لم يقع إستغلالها وتسائل المواطن عن الأسباب وعلمنا بطرقنا الخاصّة ان خلافا حادا صلب الشركة حول كيفيّة إستعمالها فبينما ترى إطارات الشركة أن مثل هذه الحافلات يكفيها سائق واحد ويقوم في نفس الوقت بقطع التذاكر وهو ما سيخفّف العبئ عن الشركة بينما ترى النقابة أنها في حاجة إلى سائق وعون لإستخلاص التذاكر ونظرا لعدم الوصول إلى قرار ولان مصلحة المواطن وحرفاء الشركة وحتى مصيرها لا يعني شيئا للجميع بقيت الحافلات في المستودعات تنتظر قرارا وتفاهما قد لا ياتي في ظل تشبّث كل طرف بموقفه ….. حقيقة مرّة ومؤسفة نتمنى أن تكذّبها جميع الاطراف ولكن بطريقة واحدة وهي ان نراها تقوم بواجبها في طرقات صفاقس