تشهد العديد من الصيدليات بولاية ڤالمة، على غرار صيدليات الولايات المجاورة هذه الأيام، نقصا فادحا في مختلف أنواع الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة، خاصة منها تلك الخاصة بمرضى السكري ومرضى ضغط الدم على غرار حقن الأنسولين والألدوميت 250 ملغ. وهو ما دفع بالعديد من المرضى وأهاليهم للسفر إلى تونس من أجل اقتناء تلك الأدوية الضرورية والتي يتعاطاها المرضى المزمنون باستمرار وعلى طول الوقت، للحفاظ على توازنهم الصحي. وفي الوقت الذي لم يجد فيه المرضى أي تفسير لهذه الندرة، التي طالت أكثر من 20 دواء في الصيدليات، فإن اللجوء إلى البلد المجاور أصبح هذه الأيام أكثر من ضروري، لاقتناء الأدوية، أو حتى للعلاج وإجراء العمليات المستعصية على المستشفيات الخاصة أو العمومية في الجزائر. وتتشكل أمام بوابات المراكز الحدودية بين الجزائروتونس يوميا طوابير طويلة من السيارات في الاتجاهين، بالنسبة للراغبين في دخول التراب التونسي أو المغادرين منه والعائدين إلى الجزائر، بعد اقتنائهم لبعض الأدوية بوصفات طبية، لإسعاف مرضاهم، بتكاليف السفر الإضافية، فيما يضطر آخرون إلى طلب تلك الأدوية من بعض أصحاب سيارات الأجرة أو المعتادين على السفر بانتظام إلى تونس، قصد جلب تلك الأدوية لهم. وفي انتظار تدخل مصالح وزارة الصحة المعنية بملف استيراد الأدوية لتمكين المرضى من حاجياتهم لتلك الأدوية الضرورية، يبقى سوق الدواء في الجزائر غارقا في فوضى عارمة قد تتسبب في وفاة الآلاف من المرضى أو تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة جراء افتقادهم للأدوية الضرورية واختفائها من مخازن الصيدليات الجزائرية.