إنطلقت بلدية صفاقس منذ مدّة في حملة كبيرة على السيارات المخالفة في الركن فهي تحجز وتُكبلّ يوميا المئات من السيّارات وإنتشرت سيّارتها في كل مكان لتنظيم عمليّة الركن والوقوف والتوقّف حتى تساهم في الحفاظ على السيولة المروريّة ولسنا ضدّ تنظيم ركن السيارات وهي عمليّة أكثر من مطلوبة قياسا بحالة الفوضى التي تشهدها المدينة والإختناق المروري الحاد والمزمن ولكن هل إحترمت بلديّة صفاقس المواطن في هذه العمليّة وهل قامت بحملة توعيّة سابقة حتى يعرف كل طرف مسؤوليّاته وهل وفّرت البديل ووفّرت محطات إيواء معروفة ومنظمة وكان من المفروض على البلديّة ان تقوم بتلوين الارصفة بالالوان المعروفة والتي تمنع الوقوف او الركن قبل ان تفرض ذلك على المواطن الذي تعوّد على ذلك وعلى ركن سيّاراتهم في نفس الاماكن فمن الحيف أن تعاقبه قبل ان توفّر له البديل وفضاءات لائقة وأن لا يعتمد أعوانها على الشدّة والقسوة وكأنها عمليّة ثأريّة أو إستفزازيّة لم تثمر غير المشاكل اليوميّة وشعور بالظلم من الطرفين فالمداخيل لهذه العمليّة كبيرة جدّا ويمكن أن يقع إستغلالها في تلوين الأرصفة وتوفير اللافتات التي تمنع الركن وتعهّد مآوي السيارات وتجهيزها بأبواب إلكترونيّة آليّة عوض " البانديّة" الذين يقمعون المواطن يوميّا