كانون جاوي وبخور دُرْنا بيه اليوم زوايا أستوديو البث بإذاعة صفاقس بمناسبة مرور أسبوع على ميلاد آخر فنّان تنجبه الإذاعة ذات الخمسين خريفا الهاشمي الحامدي والذي نجح بامتياز في اجتياز امتحان اكتشاف “السكّوم” عفوا النجوم بتلك الرائعة التراثية لمحمد الجمّوسي رحمه الله ” يا قادم لينا ما تفارق تونسنا البيّة إلاّ ما تجينا وتذوقوا مريقة صفاقسية ” دكتور لندن المريض بأنفلونزا السياسة وبعد فشله في نقل فيروسه إلى التونسيين وجد ضالّته في طرْق قلوبهم عبر بوّابة الغناء فاختار أغنية هو بكل تأكيد لا يدرك معناها ولا أبعادها فالمريقة الصفاقسية تُطبخ على نار هادئة وأهم مكوّناتها ثومٌ وقارص يُعصران في أعين الوقح وكمّون لا يجمّل القُبْح وسمك صغير يسمّى ” الصبارص” هو شوكة في حلق من لا يُحسن “تسبيله” وهو بذلك يختلف عن سمك السومون المفوّر المستخرج من بحر الشمال وبحر قزوين فشتّان بين سمك المتوسّط وسمك الصقيع تماما كما المسافة بين حرارة طقس تونس ودفء أهلها وضباب عاصمة الضباب وبرودة متساكنيها اللّهم أموال بعضهم....