في إطار اتفاقية تعاونية تم إمضائها بين الكنفيديرالية السويسرية وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وذلك خلال شهر سبتمبر 2011 حيث أسندت الكنفيديرالية بمقتضى الاتفاق2 '4 مليون دينار بهدف مرافقة وتمويل المؤسسات الصغرى المنتصبة بالولايات التي تعاني من تفاقم البطالة والخصاصة للرفع من مستوى المعيشي للعائلات وتطوير دخل الفرد والتقليص من البطالة . وقد حقق هذا البرنامج خلال الفترة المنقضية عدد هام من المشاريع من خلال التدخل في إطار البرنامج التكويني والتمويلي لمساندة العاطلين عن العمل والراغبين في الانتصاب الحر وبعث المشاريع وتشرف إدارة مساندة الانتقال الديمقراطي التابعة للكنفيديرالية السويسرية بتونس على 45 مشروعا بكل من القصرين وسيدي بوزيد ومدنين والكاف ساهمت في توفير 324 موطن شغل . وانطلق هذا البرنامج في مرحلته الاولى بتغطية 4 ولايات ليشمل في المرحلة القادمة 8 ولايات أخرى اضافية هي ( توزر وقبلي وجندوبة وقابس وقفصة وتطاوين والقيروان ). راسما أهداف يسعى إلى تحقيقها في المرحلة الثانية عبر بعث أكثر من 145 مشروع لتبلغ طاقة التشغيل حوالي 1200 عاطل وذلك خلال موفى 2012 . ويبدو من خلال تطبيق هذه التجربة في تونس تجلي إشكاليات عديدة على ارض الميدان و تعطيلات تبدو أهمها عدم إقبال الشباب على التعويل على الذات والانتصاب الحر وفتح أبواب الرزق وهذا في غياب ثقافة العمل وروح المبادرة والدخول في عجلة التنمية وانعدام الجمعيات والهياكل التي تسعى إلى الرفع من مستوى العائلة وزرع روح محبة العمل وثقافة توظيف الطاقة البشرية والكفاءة المهنية وتشجيع الشباب على بعث مشاريعهم الخاصة ومساندتهم اثر الانتصاب في المتابعة والرقابة والتسويق . وجد البرنامج في انطلاقته العديد من المصاعب التي أحالته للتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني عبر لقاء جمع السيدة دانيال مونتو ليون ممثلة مكتب البرنامج السويسري و سفير سويسرا بتونس السيد بيار كمبر نوس مع وزير التشغيل والتكوين المهني بتونس وتدرسا سبل تحقيق هذا البرنامج عبر التنسيق بين أطراف هذه المبادرة وتفعيلها والتعريف بها من خلال تكوين الباعثين ومرافقتهم من طرف المصالح الجهوية المختصة وخاصة منها مكاتب التشغيل والعمل المستقل وفضاءات المبادرة . الانتصاب الحر هو الطريق إلى تجاوز البطالة والدخول في عجلة التنمية