زوّار المدينة على موعد دائم مع الرّوائح الكريهة المنبعثة من المداجن الموجودة في كلّ المداخل الشماليّة لمدينة صفاقس مدينة الألف آفّة صحّية .. هذه الرّوائح تستقبلك من اوّل لافتة تعلمك بدخول المدينة وتصحبك إلى داخل المدينة لتمتزج مع روائح السياب المشهورة عالميّا …مزيج من روائح المداجن والسياب وقنوات التطهير التي بدات بعد في بثّ عطورها لا يوجد إلا في عاصمة الجنوب المنكوبة والمنسيّة والمتروكة لقدرها تعبث بها المخالفات المتعدّدة للمحافظة على البيئة دون ان تحرّك السلط الجهويّة ساكنا للحدّ منها ..فإلى متى ستظل صفاقس ضحيّة أهلها ومسؤوليها ونوّابها في المجلس التأسيسي الذين ألهاهم الصراع على الكراسي وعلى الإنتماء للأحزاب ..وعود اطلقوها وتنكّروا لها في إنتظار أن يعيدوا نفس الوعود في نفس المناسبة ليتواصل مسلسل الوعود والنكث بها والصفاقسي في كلّ ذلك يتنفّس بخّارة ودجاج و"إستنّى يادجاجة ……….