باردو (وات)- انسحبت الكتلة الديمقراطية وكتلة العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية (الهاشمي الحامدي) والأحزاب والنواب غير الممثلين في الكتل من جلسة الحوار مع الحكومة التي انطلقت ظهر الخميس بالمجلس الوطني التأسيسي بباردو. وأفادت مية الجريبي عن الكتلة الديمقراطية ان هذا الانسحاب يأتي “احتجاجا على قرار رئيس المجلس منح دقيقة واحدة لكل نائب للتدخل” في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حسب تقديرها “وضعا اقتصاديا وامنيا دقيقا يتطلب حوارا جادا وفاعلا وبناء مع الحكومة”. واعتبرت ان في تحديد المدة الزمنية لتدخل النائب بدقيقة واحدة “تضييق على المعارضة وحرمان لها من ممارسة حقها في التعبير”، قائلة بأن السياسية التي تتبعها الحكومة “لا تبني” باعتبار ان المعارضة في حاجة إلى مزيد من الوقت للتعبير عن هواجس الشعب والتطرق إلى القضايا التي تشغل بال المواطنين. وحملت مية الجريبي رئيس المجلس مصطفى بن جعفر مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور نتيجة “هذه الطريقة في التعامل”على حد تعبيرها. ومن جهتهم طالب بقية المنسحبين كذلك بحقهم الشرعي في “أخذ الوقت اللازم لإيصال صوت الشعب إلى الحكومة” مقترحين منح 3 دقائق على الأقل لكل نائب للتعبير عن مشاغل أبناء جهته.