ردا عن المقال الوارد بموقع الواب الخاص بالصحفيين التونسيين بصفاقس يوم السبت 25/04/2015 تحت عنوان: "بلدية ساقية الزيت: تشكيات من الأوساخ و ملفات لابد أن تفتح"، فالملاحظ أنه اقتناعا من البلدية بأهمية منطقة حي الأنس من حيث الكثافة السكانية و المؤسسات الجامعية و التربوية و المنشآت الرياضية… دفع بها إلى إحداث دائرة بلدية بالأنس و التي من شأنها أن تساهم في تقريب الخدمات الإدارية إلى المواطن و الاستماع إلى مشاغله و مقترحاته و العمل على الاستجابة إليها و ذلك في حدود الإمكانيات المتاحة و حسب الأولويات. و حول موضوع الفضلات و ما تسببه من روائح كريهة و تكاثر الذباب، فقد تدخلت البلدية بمدينة الأنس في مجال النظافة و العناية بالبيئة سعيا منها إلى تلافي النقائص و التدخل العاجل بالمنطقة خاصة وأن مثل هذه المجالات تمس من راحة المتساكنين و صحتهم، معتمدة في ذلك على إمكانياتها البشرية و المادية الصرفة لرفع الفضلات المنزلية و ما شابهها بصفة يومية إلى جانب التدخلات الاستثنائية لرفع المصبات العشوائية و فواضل البناء بكراء المعدات للغرض عند الاقتضاء. كما اقتنت البلدية عدد 100 حاوية بكلفة قدرها 40 أ.د سعة 600 لتر و قامت بإتمام الإجراءات الإدارية و المالية لاقتناء شاحنة ضاغطة بكلفة قدرها 236 أ.د ذات حمولة 17 م3 في انتظار تسلمها من المزود مخصصة لمنطقة الأنس و ذلك لمزيد تحسين الخدمات في مجال النظافة. و حيث تواصل البلدية تدخلاتها بالأنس لإصلاح الطرقات و صيانة الحفر بها على غرار ما تم إنجازه مؤخرا في مستوى مقهى الفنجان الذهبي (مسافة 220 م.خ)، و برمجة 1000 متر خطي بكلفة جملية قدرها 80 أ.د علاوة على الأشغال النهائية المبرمجة لمشروع التهيئة بتقسيم الأنس 3 بالخرسانة الإسفلتية و ذلك من طرف المصالح الجهوية للوكالة العقارية للسكنى. و حول موضوع غياب التنوير العمومي عن منطقة حي الأنس فقد شملها بنسبة 100% و لكن ما يجدر ذكره في هذا الإطار هو سرقة الأسلاك الكهربائية منها مما دفع بالبلدية إلى التدخل بالإصلاح الدوري و بمراسلة المصالح الجهوية للوكالة العقارية للسكنى في الغرض، و يبقى التعويل على دور المواطن في التعاون في هذا الشأن و غيره من مجالات العمل البلدي حتى تكون الجهود ذات جدوى و ترتقي بالمدينة إلى ما هو أفضل. أما بالنسبة لموضوع ظاهرة الكلاب السائبة فما من شك أن منطقة حي الأنس مفتوحة على تجمع من المداجن و على مناطق غير بلدية لا تخضع إلى إشرافنا و رغم هذه الصعوبات فقد تحركت البلدية بتعاون كبير من طرف أعوان الشرطة البلدية تم خلاله القيام بعدة حملات لقتل هذه الكلاب بلغ عددها (150) إلى موفى شهر أفريل سنة 2015، و المساعي متواصلة في هذا الخصوص. إن الحديث عن تصرفات و تجاوزات بعض المنتسبين إلى البلدية عبارات جاءت في المطلق دون أي معطيات دقيقة أو صحيحة مما ينم عن خلفية ذاتية لصاحب المقال بعيدة كل البعد عن الموضوعية و الشفافية، كما أن ما تم عرضه لا يدل على الإصلاح و البناء بل على التشكيك في قدرات البلدية التي تسعى دوما إلى خدمة الصالح العام. و السلام./. رئيس النيابة الخصوصية