كثيرا ما يتشدّق البعض بأن صفاقس مدينة محظوظة في جميع المجالات؛وهو ما يجعل فرص النجاح أوفر لكلّ من يقطنها..وأصحاب هذا الرّأي يظلمون أبناء الجهة ويستنقصون من كفاءاتهم وقدرتهم على التّألّق دون المساس بغيرهم..وهاهي المناظرات تؤكّد عكس ذلك إذ تبيّن مدى الظّلم الذي يتعرّض له أبناء الجهة مقارنة بغيرهم في الجهات الأخرى وهنا نخصّ بالذّكر مناظرة التاسعة للدخول إلى المعاهد النموذجية ومناظرة السادسة للدّخول للمدارس الإعدادية النموذجية. فالنتائج المصرّح بها أخيرا تبيّن أنّ التّلميذ في صفاقس لا يملك نفس الحظوظ مع زميله المتواجد في بعض الولايات الأخرى، بل فرص التحاقه بالمدارس الإعدادية والمعاهد النموذجية أقلّ رغم تألّقه. ففي مناظرة التاسعة نجد أدنى معدّل للالتحاق بالمعهد النموذجي بصفاقس هو 15,65 في حين نجده 14,00 فقط في ولايات القيروانوقابس والقصرين يعني أنّ المتحصّل على معدّل بين 14 و 15,60 إذا كان من صفاقس لا يحق له الالتحاق بالنموذجي وإذا كان من القيروان أو قابس يحق له ذلك بكل يسر! ! فأين العدل؟؟ أما في مناظرة السادسة فأدنى معدّل كان 15,95 للالتحاق بالإعدادية النموذجية بصفاقس ونجد في ولايات أخرى معدّلات أقلّ من 15 تمكّن أصحابها من النّجاح والالتحاق بالإعداديات النموذجية...فلماذا يا ترى؟؟ والغريب أننا نجد الإجابة المتواترة هي :النجاح حسب طاقة الاستيعاب بكل جهة..وكأنّ طاقة الاستيعاب هذه شيء منزّل ولا يمكن تغييره.فلماذا لا يقع الزيادة فيها؟؟لماذا لا يقع الرّبط بين طاقة الاستيعاب وعدد تلاميذ كل جهة؟؟ ولماذا لا يقع اعتماد نفس النّسبة المائوية للنّجاح بكلّ الجهات؟؟ أخيرا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ ولاية صفاقس في حاجة أكيدة إلى اعداديات نموذجية ومعاهد نموذجية حتى تستوعب كل المتألقين ويأخذ تلاميذها حقّهم فقط ولا يتعرّضون للتمييز الجهوي والظلم المناظراتي. فهل من مغيث؟؟؟