الحادث الأليم الذي جدّ صبيحة أمس الأحد بقنطرة سيدي منصور بصفاقس وراح ضحيته كهل في حين خلّف جريحين أيضا في حالة حرجة هذا الحادث طرح عدّة تساؤلات أبرزها هل اصبح الإنسان عرضة للحوادث حتى وهو في عقر داره ؟؟؟ القضاء والقدر يتقبّله الجميع بدون نقاش ولكن ان يذهب البعض من الاشخاص ضحيّة التهوّر وقلّة الإنتباه والسياقة في حالة سكر وبدون رخصة سياقة فإن الامر يبدو غريبا وشاذا وإعتداء على الآمنين فهذا التهوّر الذي اصبح يطبع تصرّفات البعض من شبابنا المنتشين بالخمر وبالمخدّرات وبإستقالة الاولياء من متابعة منظوريهم قد يصبح جريمة مرتكبة حتى وإن كانت غير قصد لأن نتيجتها واحدة وهي اليتم والترمّل والحزن والالم فماهو ذنب عائلة كانت تسير في امان وطمانينة حتى تجد نفسها في لمح البصر وقد اصيبت في الصميم ؟ هذا التهوّر المفرط ماكان ليحدث لو كان القانون يطبّق وبشدّة على المتهوّرين والسكارى وكل من يقود وهو تحت تأثيرها او بدون رخصة سياقة ولكن مادام القانون رؤوفا رحيما بهم فمازلنا نعيش المأساة والصيف على الابواب وقد تحدث مآسي أعمق وأخطر فهل من تحرّك صارم يردعهم ويزرع الخوف في نفوسهم ليعود لهم عقلهم ويحترمون غيرهم من بني البشر ؟