أقدمت عصابات الإرهاب صباح يوم 26 جوان 2015 على عمليّة قتل جماعي بشعة لحوالي 38 ضحية من جنسيات مختلفة في شواطئ مدينة سوسة.وأمام هذه الجريمة الإرهابيّة النكراء التي تستهدف الدولة والثورة و ديمقراطيتنا الناشئة وتعمل على زعزعة وحدة البلاد واستقرارها واقتصادها و تشويه سمعتها في الخارج، فإنّ حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة : – يدين بشدّة هذا العمل الإجرامي الجبان الذي راح ضحيّته عدد من ضيوف تونس السيّاح، وقد سبق ان نبهنا إلى أن بيعة مجموعات تونسية ل"تنظيم الدولة" ("داعش") في شهر ماي سيتم إستتباعه بعمليات استعراضية لتثبيت هذه "البيعة" للتنظيم الارهابي. – يعزّي أهالي الضحايا لمصابهم الجلل في ذويهم وأحبّٰائهم. ويرجو للجرحى الشفاء والسلامة. – يشدّد على أولويّة الوحدة الوطنيّة والالتفاف الشعبي الواسع وعلى أهميّة ترسيخ الديمقراطيّة وإرساء العدل الاجتماعي في مواجهة الإرهاب والجماعات التكفيريّة. – يجرّم كلّ محاولة لإقحام موضوع الإرهاب في سياق التجاذب السياسي وكلّ محاولات تشتيت الصفّ الوطني لغايات فئويّة وأجندات مشبوهة، ويستغرب في هذا الاطار دعوات الحزب الاغلبي لتشكيل ميليشيات حزبية موازية للاجهزة الحاملة للسلاح، والخطاب التقسيمي لرئيس الجمهورية الذي يسعى لتصفية حسابات سياسوية – يدعو إلى ضرورة تلافي الارتباك الغالب على الأداء الحكومي في بعض مستوياته بإحداث مراجعات مهمّة تؤلّٰف بين الديبلوماسيّة النشطة والجهوزيّة الأمنيّة العالية واحترام الحريات الأساسيّة ودعم المسار الديمقراطيّ. – يثمن إستجابة رئيس الحكومة لدعوة عديد الاحزاب والقوى بما في ذلك حزب المؤتمر لعقد مؤتمر وطني حول الإرهاب يكون منطلقا لإرساء استراتيجيّة وطنيّة لمقاومة الإرهاب تتجاوز ردود الفعل الآنيّة والاستجابة الانفعاليّة القاصرة، ويطالب باستعجال عقد هذا المؤتمر الجد مرتقب، و تقديم موعده الى شهر جويلية عوضا على شهر سبتمبر كما اقترح رئيس الحكومة. – يؤكّد إيمانه العميق بحتميّة الانتصار على فلول الإرهاب وقد أظهر استهداف السياح العزّل عجزها وجبنها وافتقادها لأيّة حاضنة شعبيّة وخروجها عن دائرة الانتماء للنوع الإنساني. عاشت تونس عزيزة ، ثابتة، منيعة أبد الدهر الأمين العام