قال حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أنه يثمن إستجابة رئيس الحكومة لدعوة عديد الاحزاب والقوى بما في ذلك حزب المؤتمر لعقد مؤتمر وطني حول الإرهاب يكون منطلقا لإرساء استراتيجيّة وطنيّة لمقاومة الإرهاب تتجاوز ردود الفعل الآنيّة والاستجابة الانفعاليّة القاصرة. وطالب المؤتمر في بيان له باستعجال عقد هذا المؤتمر الجد مرتقب، و تقديم موعده الى شهر جويلية عوضا على شهر سبتمبر كما اقترح رئيس الحكومة، داعيا إلى ضرورة تلافي الارتباك الغالب على الأداء الحكومي في بعض مستوياته بإحداث مراجعات مهمّة تؤلّٰف بين الديبلوماسيّة النشطة والجهوزيّة الأمنيّة العالية واحترام الحريات الأساسيّة ودعم المسار الديمقراطيّ. وأكد الحزب أنه يجرم كلّ محاولة لإقحام موضوع الإرهاب في سياق التجاذب السياسي وكلّ محاولات تشتيت الصفّ الوطني لغايات فئويّة وأجندات مشبوهة، مستغربا من دعوات الحزب الاغلبي لتشكيل ميليشيات حزبية موازية للاجهزة الحاملة للسلاح، والخطاب التقسيمي لرئيس الجمهورية الذي يسعى لتصفية حسابات سياسوية. وأدان بشدّة هذا العمل الإجرامي الجبان الذي وشدد على أولويّة الوحدة الوطنيّة والالتفاف الشعبي الواسع وعلى أهميّة ترسيخ الديمقراطيّة وإرساء العدل الاجتماعي في مواجهة الإرهاب والجماعات التكفيريّة.