تونس (وات)- جدد عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد تمسك حزبه بيوم 24 جويلية القادم موعدا لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي حتى تستعيد مؤسسات الدولة شرعيتها وتتجاوز البلاد الفراغ الدستوري الذي يخيم على مختلف أجهزتها. وأضاف في اجتماع عقده الحزب مساء أمس الخميس بالمنزه الخامس في إطار "خميس المجد" الذي خصص هذه المرة لآليات الانتخاب وروزنامة الانتخابات "على جميع الأحزاب السياسية التمسك بالموعد المقرر للانتخابات لقطع الطريق أمام المتربصين بالثورة التونسية", منوها بالدور الكبير الذي تقوم به قوات الجيش والأمن الوطني في حماية سيادة البلاد وحرمة أراضيها. وأوضح أن لحزب المجد بعض الاحترازات على نظام الاقتراع المقترح وعلى عمليات التسجيل بالقائمات الانتخابية والترشحات معتبرا أنها لا تتماشى ومبادئ الشفافية والنزاهة والمساواة التي أتت بها ثورة 14 جانفي . ولاحظ أن تونس لم تقطع نهائيا مع تدخل المال السياسي في العملية الانتخابية مبديا تخوفه من احتمال العود إلى ممارسات كانت تتم خلال العمليات الانتخابية في العهد السابق. وقدم ممثل المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية علاوي الشلبي بالمناسبة مداخلة حول تسيير العمليات الانتخابية أكد فيها أنه لا ديمقراطية دون أحزاب سياسية قوية مؤكدا أن العالم بأسره ينظر بإعجاب للثورة التونسية ولمسار الانتقال الديمقراطي في البلاد. وأضاف أنه على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تجسيم استقلاليتها وتكريس الشفافية والديمقراطية والتعددية خلال العملية الانتخابية داعيا الأحزاب السياسية للتعاون مع الهيئة لإنجاح هذا الموعد الهام.