دوفيل (فرنسا) (من مبعوثة وات نادرة بوكسرة)- تحتاج تونس كما اعربت عن ذلك بدوفيل (فرنسا)، الى مساعدة اممية لاجراء انتخابات المجلس الوطني التاسيسي وللتصرف في الوضعية على الحدود مع ليبيا، مسرح حرب اهلية منذ بضعة اشهر. وكان السيد الباجي قائد السبسي، الوزير الاول بالحكومة الانتقالية قد تقدم بهذا الطلب خلال لقاء جمعه، مساء الخميس، السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة. وتم التركيز خلال هذا اللقاء على المساعدة التقنية والمالية التي يمكن ان توفرها الاممالمتحدة الى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من اجل الاعداد لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي وحسن سيرها وفق ما افاد به السيد رافع بن عاشور، الوزير المعتمد، لدى الوزير الاول. وفي ما يهم الوضعية على الحدود التونسية الليبية، فقد طلبت تونس من الاممالمتحدة ومن المجموعة الدولية تخصيص قسط من الاموال الليبية المجمدة في الدول الغربية بهدف تمويل عمليات تزويد الشعب الليبي بالمواد الاساسية الضرورية. واوضح السيد رافع بن عاشور، ان الامر يتعلق بتنفيذ القرارات الاممية التي تم اتخاذها في هذا المجال. وتشكل تونس من اهم نقاط عبور البضائع باتجاه ليبيا. وشمل طلب تونس ايضا كيفية التصرف في الوضعية "الكارثية" لعدد من اللاجئين في جنوب البلاد وسبل اجلائهم الى بلدان اخرى. واستقبلت تونس على اراضيها، منذ اندلاع الازمة الليبية، نحو 420 الف لاجئ. ويتواجد حوالي 60 الف ليبي في المنطقة. واجرى السيد الباجي قائد السبسي، رئيس الوفد التونسي الى قمة مجموعة الثماني, الملتئمة يومي 26 و27 ماي 2011 بدوفيل (فرنسا), يوم الخميس، لقاءات مع المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي، جون لبسكي والوزير الاول الايطالي، سيلفي برلسكوني والمستشارة الالمانية، انجيلا ميركل. وتركزت المحادثات خاصة على البرنامج الاقتصادي الذي تقدمت به تونس خلال قمة مجموعة الثماني بدوفيل. ويتطلب هذا المخطط دعما ماليا بقيمة 25 مليار دولار /حوالي 5ر34 مليار دينار/، منها 5 مليارات دولار /9ر6 مليار دينار/ على المدى القصير. واشادت المستشارة الالمانية بمسار الانتقال الديمقراطي الذي انخرطت فيه تونس معبرة عن مساندة بلدها لهذا التمشي. ويضم الوفد التونسي الى قمة مجموعة الثماني، خاصة وزيري الشؤون الخارجية والمالية ومحافظ البنك المركزي التونسي.