تونس (وات)- مزج بين كلاسيكيات الموسيقى العربية والطابع الغربي الاوبرالي ذلك ما قدمه مساء أمس الخميس الموسيقار شادي القرفي في عرض "شرق" الذي افتتحت به الدورة الخامسة لتظاهرة "موسيقيون من تونس" بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية /النجمة الزهراء/ بضاحية سيدي بوسعيد. واراد شادي القرفي ان يكون عرض "شرق" انتاجا جديدا ومعاصرا يراوح بين الصبغة الموسيقية الشرقيةوالغربية في شكل بوليفوني مستحدث يجمع بين الاداء الاوبرالي وتقنيات الغناء العربي الكلاسيكي. وجاء اختيار كل من الفنان نور الدين الباجي والفنانة الاوبرالية هندة شعبان ليتوافق مع خصوصيات العرض حيث تنقل نور الدين الباجي خلال العرض بين مختلف طبقات الموسيقى العربية الكلاسيكية فأدى أغاني "في الهوى سوا" لزكي ناصيف و"اهو دا لي صار" لسيد درويش و"لست ادري" و"سهرت منه اليالي" لمحمد عبد الوهاب وغيرها من الاغاني الشرقية الذائعة الصيت في المشرق العربي. وقد استحسن الجمهور الحاضر باعداد متوسطة اداء الفنان نور الدين الباجي واستمع بكل هدوء لروائع شرقية بصوت تونسي شجي اثبت تميزه وقدرته على معانقة اصعب الطبقات الموسيقية التي تتطلب نفسا قويا وخبرة في اداء هذا النوع الموسيقي أما الفنانة هندة بن شعبان المعروفة باداءها الاوبرالي فقد اقترحت على رواد التظاهرة باقة من الاغاني الشرقية ادتها بلون فني طريف يجمع بين الكلاسيكي والاوبرالي فغنت "يا حبيبي تعالى الحقني" لرياض عصمت و"انا قلبي دليلي" لمحمد القصبجي واغاني اخرى من المدونة الموسيقية الشرقية. عرض "شرق" كان ضربا من ضروب الانتاجات الموسيقية المعاصرة فشادي القرفي حقق من خلاله تواصلا طريفا بين الموسيقى الشرقية الكلاسكية والموسيقى الغربية لا سيما وان الالات الموسيقية المستعملة من بيانو وعود وناي وايقاع نسجت لونا موسيقيا متناغما يتماشى ومستجدات الساحة الموسيقية ومتطلبات فن العصر.