سوسة (وات)-اكد راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة ان عمليات تفجير الفنادق السياحية بسوسة والمنستير سنة 1987 كانت بتدبير من الرئيس المخلوع بهدف توريط حركة النهضة والقضاء عليها. وأشاد خلال تظاهرة ثقافية حضرها حشد كبير من منتسبي حركة النهضة وأنصارها انتظمت اليوم الاحد بالقاعة الاولمبية بسوسة بالدور الفاعل لجهة الساحل التونسي عموما وجهة سوسة خصوصا في الحركة الوطنية وفي نشأة وتطور الحركة الإسلامية في البلاد. وأوضح ان حركته التي عانت طويلا من الظلم والاضطهاد تطالب بتحقيق العدالة ولا تسعى للتشفي والانتقام مؤكدا رفض الحركة الانفراد بالرأي أو الحكم واستعدادها خلال المرحلة القادمة للعمل ضمن وفاق او ائتلاف سياسي وطني يضم جميع الأحزاب السياسية من اجل إرساء نظام ديمقراطي حقيقي وتحويل ثورة الشباب الى ثروة وطنية. وبعد ان اكد عدم تشكيكه في نزاهة أعضاء اللجنة العليا المستقلة للانتخابات لاحظ ان الحديث اليوم عن تأجيل موعد انتخابات المجلس التأسيسي الى يوم 16 اكتوبر القادم يطرح الخشية من امكانية تأجيلها لمواعيد أخرى. ودعا في هذا السياق الى اعتماد سياسة توافقية بين الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والهيئة المستقلة للانتخابات ومختلف الأطراف السياسية لتحديد موعد نهائي لهذه الانتخابات والابتعاد عن سياسة الامر الواقع. وعلى صعيد آخر، رجح الغنوشي ان يكون الانفلات الامني والفوضى التي تشهدها عدد من مناطق البلاد من فعل بقايا النظام السابق موءكدا ان الشعب التونسي موءهل بحكم حضارة بلاده العريقة لتحقيق الأمن والاستقرار والحرية ولن يسمح مطلقا بعودة الديكتاتورية مهما كان شكلها. وأكد رئيس حزب حركة النهضة ان السياحة لا تتنافى مع الإسلام وهي باعتبارها مصدر رزق آلاف المواطنين يجب الارتقاء بها وتنويع منتوجها وأنشطتها لتشمل السياح الميسورين من دول الخليج وأمريكا وأسيا داعيا بالمناسبة الى تظافر جهود الجميع لإنجاح الموسم السياحي الحالي وكذلك الموسم الفلاحي و الموسم الدراسي. وتضمنت هذه التظاهرة الثقافية مراوحات بين الوصلات الغنائية والقاء الشعر والخواطر