تونس (وات)- "بكالوريا تاريخية.. رحم الله شهداء الثورة من التلاميذ" هكذا تحدثت إحدى الأمهات بعيون دامعة للطيب البكوش وزير التربية أمام معهد 9 افريل بالعاصمة وذلك لدى مواكبة الوزير صباح الخميس لظروف انطلاق أول اختبار فى امتحان الدورة الرئيسية لبكالوريا2011 وتوجه السيد الطيب البكوش الذى وصف امتحان هذه السنة بأنه "حدث استثنائي فى ظروف الثورة"، إلى المعهد الثانوي بباب الخضراء حيث اطلع على ما تم اتخاذه من اجراءات بيداغوجية وتنظيمية من أجل إنجاح هذا الامتحان الوطني على جميع الاصعدة خاصة فى مجال الاحاطة النفسية بالتلاميذ وتوفير كل المستلزمات الضرورية لهم. وبإحدى قاعات الامتحان، تحادث الوزير مع عدد من التلاميذ حول استعدادهم لاجراء الاختبار الاول فى الدورة الرئيسية للبكالوريا الذي يخص مادة الفلسفة مسديا لهم تشجيعاته وحاثا إياهم على التفانى والمواظبة والاصرار على طلب العلم. وبالمناسبة، صرح وزير التربية لوسائل الاعلام ان ظروف اجراء امتحان البكالوريا اتسمت بالاستقرار فى جميع جهات البلاد مثمنا دور الاولياء ومكونات المجتمع المدني وقوات الامن والجيش الوطنيين فى انجاح هذه الدورة الاولى للبكالوريا بعد ثورة 14 جانفي. وأضاف انه قد تم اتخاذ اجراءات امنية مشددة فى مدينة المتلوى التى شهدت مؤخرا اعمال عنف آملا ألا تتكرر مثل هذه الاحداث التي اعتبرها مسيئة لسمعة الثورة. ورغم الظروف الاستثنائية التى يجرى فيها هذا الامتحان الوطني، فقد أكد البكوش ان عمليات الاصلاح ستكون وفق مقاييس موضوعية تم الاتفاق عليها بالتشاور مع المختصين فى المجال التربوي علما بأن الوزارة قررت احداث لجنتي اصلاح في كل مركز اصلاح في مواد العلوم الفيزيائية والاعلامية والفرنسية والانقليزية لمزيد النجاعة في عملية اصلاح التحارير وتأطير الاساتذة المصححين. كما تم التخفيف من برامج جميع شعب البكالوريا ودمج الثلاثى الثانى والثالث فضلا عن احداث لجان لحماية مراكز الامتحانات والفضاءات المحيطة بها فى جميع جهات البلاد وذلك بالتعاون مع قوات الامن والجيش الوطنيين. ويبلغ عدد المترشحين لدورة جوان 126 الفا و767 مترشحا ومترشحة موزعين على 512 مركز اختبار كتابي بمختلف جهات البلاد. وتتواصل اختبارات الدورة الرئيسية أيام 10 و13 و14 و15 و16 جوان ليتم التصريح بالنتائج يوم 25 من نفس الشهر .