تونس (وات) - توج الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة حول مرض السيدا المنعقد من 8 الى 10 جوان الجاري في نيويورك بالمصادقة على اعلان سياسي يرمي الى التخفيض الى النصف من العدوى بفيروس السيدا في افق سنة 2015 والقضاء على هذا المرض في صفوف الاطفال. ومن المنتظر ان يساهم هذا الإعلان في تحسين فرص الاستفادة من العلاجات المتوفرة على الصعيد العالمي لهذا المرض وفي التخفيض بنسبة 50 بالمائة من الوفيات في صفوف المرضى بالسل من بين المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة. وتعهدت الدول الاعضاء في المنتظم الاممي بتجاوز النقص المسجل في الاعتمادات المخصصة لمقاومة هذه الافة من خلال تعبئة ما بين 22 و24 مليار دولار من الان والى حدود .2015 وانعقد هذا الاجتماع رفيع المستوى الذي حضرته نحو 3000 شخصية من بينها30 من رؤساء الدول والحكومات، بعد 30 سنة من اول ظهور لوباء السيدا وبعد عشر سنوات من المصادقة على اعلان الالتزام بمقاومة هذا الفيروس وذلك لتقييم التقدم المحرز في هذا الخصوص وللتفكير في سبل المواجهة المستقبلية. واكد الوفد التونسي الذي تقوده السيدة حبيبة بن رمضان وزيرة الصحة العمومية التزام تونس ما بعد ثورة 14 جانفي بالمساهمة في الجهود العالمية لمقاومة هذا الوباء. كما ابدت عديد البلدان المشاركة عزمها على مساعدة تونس في جهودها لتحقيق اهداف الالفية من اجل التنمية وخاصة ما يتعلق بالاستفادة دوليا من خدمات الوقاية من هذا المرض ومن العلاج وكذلك مرافقة المصابين به. ويذكر ان وباء السيدا في العالم يشهد تراجعا ملحوظا. وبالفعل فان عدد المصابين الجدد بهذا المرض سنة 2009 قدر ب 6.2 مليون شخص مسجلا بذلك تراجعا ب 19 بالمائة مقارنة بسنة 1999 . كما سجل انخفاض هام في عدد الوفيات المرتبطة بمرض السيدا وذلك بفضل تكثف الاستفادة من العلاجات المتوفرة. وفي تونس ، سجلت 56 حالة اصابة بهذا المرض في الفترة المتراوحة بين غرة جانفي و 31 ماي 2011 مقابل 106 حالة سنة 2010 . ومنذ سنة 1985 والى حدود اليوم بلغ عدد المصابين بمرض السيدا في تونس 966 شخصا توفي منهم 518 مريضا.