اوتاوا (وات) - اعترفت كندا يوم الثلاثاء بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين "ممثلا شرعيا" للشعب الليبي ومددت مشاركة جنودها في مهمة الحلف الأطلسي في هذا البلد الذي يشهد معارك ضارية. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد ان "كندا باتت تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي" موضحا ان هذا القرار يندرج في اطار "استراتيجية ترسيخ الالتزام" حيال المجلس الانتقالي. وتعتبر كندا حتى الآن المجلس الوطني الانتقالي "محاورا مقبولا" فقط. واضاف بيرد ان "حكومتنا ستلتزم مع مؤسسات المجلس الوطني الانتقالي وممثليه...أعتزم لقاء نظرائي في المجلس الوطني الانتقالي نائب الرئيس والمندوب في الاممالمتحدة". وحذت اوتاوا بذلك حذو 13 دولة اعترفت حتى الان بالمجلس الوطني الانتقالي هي فرنسا وقطر وبريطانيا وايطاليا وغامبيا ومالطا والاردن والسنغال واسبانيا واستراليا والولايات المتحدة والمانيا ودولة الامارات العربية المتحدة. وأشار الوزير الكندي ايضا الى ان بلاده ستقدم مساعدة انسانية اضافية بمليوني دولار الى المدنيين الليبيين ولاسيما ضحايا الاعتداءات الجنسية. وأوضح أن بلاده "يسرها" ان تنظم اجتماعات بين ممثلي المجلس الوطني الانتقالي ووزراء في حكومة ستيفن هاربر. وذكر بيرد انه "لولا تدخل المجتمع الدولي وصدور القرار الدولي 1973 فإن بنغازي معقل المعارضة الذي كان في مرمى نيران قوات /معمر/ القذافي في مارس كانت لتكون اليوم مدمرة تماما". وأكد الوزير الكندي ان "العقيد القذافي يمارس فعلا ومن دون أي مبالاة بشعبه سياسة الأرض المحروقة". وأضاف ان "العقيد القذافي يسعى الى البقاء في السلطة عبر ارتكاب جرائم ضد شعبه. يجب إيقافه ومحاسبته عليها. إنه يشكل خطرا حقيقيا في آن واحد على شعبه وعلى استقرار المنطقة بما في ذلك الديموقراطيتان الناشئتان والواعدتان في تونس ومصر". ومن جهتهم أقر النواب الكنديون يوم الثلاثاء التمديد ولمدة ثلاثة أشهر في العمليات العسكرية الكندية داخل مهمة الحلف الاطلسي في ليبيا التي تشهد مواجهات بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي.