تونس (وات)- تحت شعار "العلاقات الاقتصادية الفرنسية التونسية:انطلاقة جديدة" نظمت الغرفة التجارية العربية الفرنسية يوم الأربعاء بباريس مائدة مستديرة جمعت ممثلين عن أوساط الأعمال والاقتصاد بالبلدين واهتمت بالخصوص بسبل تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي. وقد نشط هذا اللقاء الذي شاركت فيه السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيسة الهيئة الوطنية للانتقال للمنظمة السيد ارفييه دي شاريت رئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية بحضور السيد محمد الصحراوي نائب رئيس الغرفة وثلة من رجال الأعمال التونسيين والفرنسيين. وتناولت تساؤلات عدد من أصحاب المؤسسات الفرنسيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي المشترك الواقع الاقتصادي التونسي الحالي وتأثير الأحداث التي عاشتها تونس على نسق الاستثمار وسبل دفع التعاون الثنائي ومساعدة تونس على تجاوز الظرف الراهن. وفى تعقيبها على هذه التساؤلات بينت السيدة وداد بوشماوي ان ثورة 14 جانفي 2011 لم تحرر كل فئات الشعب التونسي فحسب بل انها مثلت عامل ارتياح لشركاء تونس الخارجيين حيث أصبحت تونس تحظى اليوم على المستوى السياسي بالمصداقية وبصورة الشريك الاقتصادي الجاد ملاحظة انه رغم المصاعب الظرفية فان الاقتصاد التونسي بدأ يستعيد تدريجيا نسقه وان الثورة التي علق عليها الشباب التونسي المتعلم والمثقف والمتفتح آمالا كبيرة تفرض تحديات عديدة من حيث الاستثمارات وخلق مواطن الشغل والتوازن الجهوي. وأبرزت رئيسة الاتحاد أن تونس ولئن كانت تعول بدرجة أولى على إمكانياتها الذاتية لتجسيد ما يطمح إليه الشعب فانها تعول أيضا على اهتمام ومساعدة شركائها من البلدان الصديقة والشقيقة مشددة على دور أصحاب الأعمال في الظرف الراهن وعلى قدرتهم على استقطاب المستثمرين الأجانب. ودعت إلى تضامن اكبر بين بلدان ضفتي المتوسط خاصة في هذا الظرف الذي يشهد فيه العالم العربي تطورات ومتغيرات غير مسبوقة مشيرة إلى أن احد أهم أوجه هذا التضامن هو خلق حركية اكبر في مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة الموجهة للعالم العربي الذي تتمتع فيه تونس بموقع متميز وتجربة فريدة مشددة على أهمية الدور الفرنسي في هذا الإطار باعتبار عراقة العلاقات التي تربط بين تونس وفرنسا. وتم الاتفاق في أعقاب هذا اللقاء على مبدأ تكوين لجنة مشتركة بين الغرفة واتحاد الصناعة والتجارة لوضع برنامج عمل مشترك وكذلك تنظيم زيارة وفد من رجال الأعمال الفرنسيين إلى تونس خلال هذه السنة.