تونس 11 ماي 2011 (وات) - جدد السيد بيار لولوش ، كاتب الدولة للتجارة الخارجية الفرنسي، يوم الأربعاء بباريس، استعداد بلاده تقديم المساندة الكاملة لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس معربا عن ارتياحه الكبير لما لمسه لدى السلط التونسية من حرص على الاطلاع على مشاغل المؤسسات الفرنسية المنتصبة في تونس ولا سيما المتضررة منها وتمكينها من المساعدات اللازمة. وأبرز، خلال ملتقى انتظم في باريس حول "الديناميكية الجديدة في تونس والمبادلات التجارية التونسية الفرنسية"، وشارك فيه السيد عبد الحميد التريكي وزير التخطيط والتعاون الدولي أن فرنسا ستدعم تونس لدى الهيئات الأوروبية والدولية والعمل على تغيير "الاتحاد من أجل المتوسط" إلى "اتحاد من أجل الديمقراطية في المتوسط". ويندرج اللقاء الذي نظمته غرفة الصناعة والتجارة الفرنسية بالتعاون مع الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في إطار البرنامج الاستعجالي للترويج لتونس تحت شعار "تونسالجديدة ، فرص جديدة" وهو يرمي إلى طمأنة المستثمرين وأوساط الأعمال والمؤسسات الفرنسية بشأن الوضع في تونس والفرص التي توفرها في مجال الاستثمار والشراكة بعد الثورة. وبين السيد عبد الحميد التريكي بالمناسبة ان تونس تمكنت من استرجاع نشاطها الاقتصادي تدريجيا بفضل الاجراءات التي اقرتها الحكومة المؤقتة لفائدة المؤسسات التي تعرضت لصعوبات وكذلك للنهوض بالتنمية الجهوية والاستثمار الخاص. وأوضح فى هذا السياق ان تونس تعمل جاهدة على توفير مناخ ملائم يستجيب لمتطلبات المؤسسات الدولية بما يجعلها ترتقى إلى درجة أرفع في مجال التعاون فى مجال الاستثمار مع مختلف شركائها وخاصة مع فرنسا. ولاحظ أن تونس تستفيد من دعم هام من طرف مختلف الشركاء على المستويات الثنائية والاقليمية ومتعدد الأطراف. وعلى هامش هذا الملتقى حسب بلاغ صادر عن الوزارة أجرى السيد عبد الحميد التريكي محادثات مع السيدين انجال غوريا الأمين العام لمنظمة التجارة والتنمية الاقتصادية والوزير الفرنسي بيار لولوش وعدد من المستثمرين. وأعرب السيد انجال غوريا عن استعداد المنظمة لمساندة تونس فى هذه المرحلة الانتقالية. كما تطرق الطرفان الى عدة مسائل تتعلق بالنهوض بالاستثمار الأجنبي المباشر وتعصير الإدارة .
