تونس (وات)- تم يوم السبت إمضاء اتفاقية المقر بين تونس والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لاقامة مكتب للمفوضية بتونس. وافاد وزير الشؤون الخارجية مولدي الكافي الذي تولى والمفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتاراس التوقيع على هذه الاتفاقية بان احداث هذا المكتب يتزامن مع استقبال تونس لاكثر من 45 الف لاجئ فار من الحرب في ليبيا. واعرب عن اليقين في ان تتيح هذه الاتفاقية دعم العلاقات بين تونس والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتعزيز دورها "كقطب للتعاون الاقليمي في الشان الانساني" ومن جهته عبر السيد غوتاراس مجددا عن مشاعر التقدير للشعب والحكومة التونسيين " لما ابدياه من كرم مميز" من خلال استقبالهم للاجئين الفارين من ليبيا مكبرا احترام تونس لحقوق اللاجئين وحقوق الانسان بصفة عامة. ودعا المجتمع الدولي الى التحسيس بالتحديات الهامة "لانجاح ثورة الياسمين" باعتبارها مسالة اساسية لا بالنسبة الى الشعب التونسي فحسب بل كذلك لارساء الديمقراطية والسلم والامن في العالم وتاكيد القيم الديمقراطية الكونية وتكريس حقوق الانسان. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين "نرجو ان يتمكن مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس من ان يتيح الارضية الملائمة للتنسيق بين انشطتنا في منطقة المغرب العربي". وجدير بالتذكير بان تونس وقعت على اربع اتفاقيات متعلقة باللاجئين والمتشردين كما انها عضو قار بالهيئة التنفيذية لبرنامج المفوضوية السامية للامم المتحدة للاجئين منذ 1958. وقد تكونت البعثة الشرفية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس سنة 1963 على اثر احداث حرب الجزائر والتدفق المكثف للاجئين الجزائريين على تونس حسب ما افاد به وزير الشؤون الخارجية. وذكر بانه سيتم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين لاول مرة يوم 20 جوان الجاري انطلاقا من تونس.