سيدى بوزيد (وات)- بلغ عدد المؤسسات الصناعية التي تشغل أكثر من 10 أشخاص بولاية سيدى بوزيد 54 مؤسسة بطاقة تشغيلية جملية تقدر ب3471 عامل وعاملة. ومنذ اندلاع الثورة المباركة توقفت 9 مؤسسات بالجهة عن نشاطها من أهمها "جلمتاكس" بجلمة" و"كنوف بلاتر" لصناعة الجبس بالمكناسي و"سيبتاكس" بمنزل بوزيان. ومن الأولويات المطروحة في الوقت الراهن إعادة الثقة للمستثمرين والصناعيين وإشاعة الأمن بالجهة حتى تستأنف المؤسسات نشاطها فضلا عن بناء فضاءات ومحلات صناعية في مختلف المعتمديات لتيسير انتصاب الراغبين في بعث المشاريع. وأشار السيد منذر عزرى المدير الجهوى لوكالة النهوض بالصناعة بسيدى بوزيد لمراسل "وات" بالجهة إلى أهمية مراجعة مجلة تشجيع الاستثمارات من خلال الترفيع في منحة الاستثمار قصد جلب المشاريع الكبرى ذات الطاقة التشغيلية العالية فضلا عن تبسيط إجراءات تغيير صبغة الاراضى وإحداث نواة منطقة صناعية بكل معتمدية. وأكد على ضرورة تسوية الوضعيات العقارية بالمناطق الصناعية وإلزام الباعثين الصناعيين بانجاز مشاريعهم أو إرجاع هذه المقاسم إلى الوكالة العقارية الصناعية فضلا عن تطهير المنطقة الصناعية من المخازن التي لا تساهم في دفع الاستثمار. وبهدف النهوض بالقطاع الصناعي بالجهة بات من الضروري إحداث بنك معطيات محين حول المقاسم والفضاءات الصناعية المتوفرة وإعادة النظر في تكوين لجنة إسناد المقاسم وطريقة عملها بما يخدم مصالح المنطقة فضلا عن إلغاء الأداء على القيمة المضافة بالنسبة لوسائل الإنتاج والنقل عند إحداث اى مشروع. يذكر انه تمت مراجعة مجلة تشجيع الاستثمارات خلال سنة 2008 حيث تم تقسيم ولاية سيدى بوزيد إلى صنفين الأول يشمل المعتمديات ذات الأولوية على غرار سيدى على بن عون وبئر الحفى وجلمة والسبالة والمكناسى وسوق الجديد والصنف الثاني بقية المعتمديات مما اثر سلبا على قطاع الصناعة والخدمات ذات الصلة حيث عزف عدد من الباعثين عن انشاء المشاريع رغم التصريح بنوايا الاستثمار لدى وكالة النهوض بالصناعة. من جهة أخرى تتطلع الجهة إلى مشروع المركب الصناعي والتكنولوجى الذى أعلن مؤخرا عن تركيزه بالولاية وهو ما سيسهم في إحداث نسيج صناعى حيوى واستيعاب عدد من اليد العاملة من أبناء الجهة. وينتظر أن تنطلق قريبا أشغال بناء مصنعين للآجر بمعتمديتي منزل بوزيان والمزونة باستثمارات جملية في حدود 20 مليون وسيوفران 350 موطن شغل.