صفاقس (وات) - على هامش الدورة 45 لمعرض صفاقس الدولي انتظم صباح اليوم بصفاقس لقاء فكري تحت عنوان "طرق النجاح" جمع الاقتصادي البارز السيد منصور معلى بثلة من رجال الأعمال والمهنيين والفعاليات الجمعياتية بالجهة. وبعد الاستماع إلى مشاغل الحاضرين أكد السيد منصور معلى أن الاقتصاد الوطني هو الآن أمام فرصة تاريخية حتى يكون أنموذجا للتنمية المستديمة، نموذج قابل للتحقيق شرط الرهان على عدة خيارات أهمها إصلاح الإدارة التي يتعين أن تقطع مع الروتينية والارتجال والنظرة الفوقية وتكون أكثر قربا من المواطن، وتحقيق تنمية جهوية متوازنة تضمن تميز المدن الرئيسية وتكاملها مع المعتمديات الداخلية. وفي ذات السياق أشار السيد منصور معلى إلى أن رفع نسق النمو الاقتصادي لا يتم إلا عبر إصلاح المنظومة التربوية حتى تكون أكثر فاعلية ونجاعة وتؤسس لمواطنين فاعلين اقتصاديا واجتماعيا إضافة إلى ضرورة تغيير العقلية السائدة داخل المؤسسة الاقتصادية حيث يصبح الجميع مشغولا بالمصلحة الجماعية والتنمية والربح المشترك. وقال في هذا الصدد إن "مهمة كل المتدخلين في المنظومة الاقتصادية تكمن في صياغة أسس اقتصادية يكون مردودها مباشرا على المواطن أينما كان وتكون مرتكزة على تنمية حقيقية وحتى العمل النقابي لا يمكن أن يكون ارتجاليا واعتباطيا". وفي حديثه عن الأحزاب السياسية وخاصة الوسطية ذكر السيد منصور معلى إنها لا شك على يقين بالرهانات القادمة ويجب عليها أن تطرح خياراتها ومواقفها وتعرف بها حتى تسهم في دفع النمو الاقتصادي للبلاد. وخلص السيد منصور معلى في مداخلته إلى القول بأن الحلول ليست آنية وعاجلة وإنما الحل الناجع يكمن في التصالح مع الاستثمار والعمل على بناء المستقبل سويا واعتناق الخطاب الوسطي ونبذ الخطابات الظلامية الهدامة مؤكدا أن تونس أمامها الكثير من الأمل والعمل.