تونس (وات)- تولى السيدان عبد العزيز الرصاع وزير الصناعة والتكنولوجيا وإيريك بيسون الوزير الفرنسي المكلف بالصناعة والطاقة والاقتصاد الرقمي، يوم الاثنين بتونس، التوقيع على مذكرتي تعاون في المجال الطاقي بين تونس وفرنسا. وتخص المذكرة الأولى دعم الشراكة في مجال الربط الكهربائي بين المجمع الدولي "مادغريد" والشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ). وستساهم الشركة التونسية للكهرباء والغاز، بموجب هذا الاتفاق، في أشغال انجاز "مادغريد" قصد استكمال المخطط المديري للشبكات المتوسطية الكهربائية في البحر المتوسط. وتأتي مبادرة "مادغريد" لتكمل عدد من المشاريع الأخرى الرامية إلى تطوير إنتاج الطاقة الشمسية في المنطقة. وتقدر الطاقة الشمسية الممكن تركيزها في دول الجنوب بنحو 20 جيغواط في أفق سنة 2020 يمكن تصدير ربعها نحو دول الشمال. وترمي الاتفاقية الثانية، المبرمة بين المندوبية الفرنسية للطاقة الذرية والطاقات البديلة والشركة الفرنسية "سواتاك" الرائدة في مجال الخزن المكثف للطاقة الشمسية و"الستاغ" الى انجاز مشروع تجريبي لتخزين الطاقة الشمسية. ويتم تنفيذ الاتفاق على مرحلتين، تتمثل الأولى في تركيز آلية تجمع بين الإنتاج الكهربائي والضخ المائي وذلك خلال الثلاثية الأولى من سنة 2012 فيما يتم خلال المرحلة الثانية وضع مجسم إنتاج وتخزين للكهرباء. وأوضح الوزير الفرنسي أن الاتفاقيتين تهدفان إلى الاستجابة المتنامية للأسر والمؤسسات من الطاقة من ناحية وتنشيط البحث والتطوير وتنمية الكفاءات المحلية وإحداث مواطن شغل جديدة من ناحية أخرى. وعبر السيد عبد العزيز الرصاع من جهته عن أمله في تطوير النشاط الطاقي في تونس مؤكدا ضرورة تبادل الخبرات في إطار التعاون الثنائي.