أريانة (وات)- أدى وزير التكوين المهني والتشغيل سعيد العايدي رفقة نظيرته الفرنسية "نادين مورانو" الوزيرة المكلفة بالتدريب والتكوين المهني صباح يوم الجمعة زيارة إلى مقر المركز القطاعي للتكوين في ميكانيك السيارات بأريانة. وتندرج هذه الزيارة في إطار التشاور بين الجانبين في السبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات في مجال التكوين المهني بين الوزارتين وفي الإمكانيات المتاحة لاستفادة المتربصين والمكونين في هذا المركز من تربصات بمراكز التكوين بفرنسا وفق ما كانت صرحت به الوزيرة الفرنسية خلال ندوة صحفية عقدت خلال شهر ماي المنقضي بتونس حول واقع التكوين المهني. واطلع الوزيران خلال هذه الزيارة التي حضرها سفير فرنسابتونس والمدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني ومدير المركز القطاعي للتكوين في ميكانيك السيارات بالنيابة على ظروف التكوين والتدريب في هذا المركز. وقد أثار المكونون العديد من الاشكاليات والصعوبات التي تواجه عملية التكوين في هذا المركز. وتتلخص اهم النقائص في افتقار المركز الى معدات التكوين الحديثة اذ ان جلها قديم ولا يتماشى مع التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع ميكانيك السيارات ولا تستجيب لحاجيات المتكونين في هذا الاختصاص وهو ما يجعل التكوين نظريا في جزئه الاكبر بينما تتولى المؤسسات في اطار التكوين بالتداول تأمين الجانب التطبيقي. ولم يخف الاطار المكون بالمركز حاجته الاكيدة بدوره للتكوين المستمر والتدريب على ما يستجد في هذا القطاع الذي يعيش يوميا على وقع تغييرات كبيرة. ودعا زير التكوين المهني والتشغيل بعد الاطلاع على مختلف هذه الظروف والاستماع الى الساهرين على التكوين بهذا المركز الى ضرورة الانكباب على اعداد دراسة معمقة ومفصلة حول مختلف الصعوبات والنقائص التي يعاني منها المركز الى جانب اعداد جدول مفصل حول مدى تشغيلية خريجيه. وتعهد الوزير بالتزام وزارته بالسهر على المساعدة في حل هذه المشاكل وفق الامكانيات المتاحة. وفي اجابتها عقب هذه الزيارة عن سؤال من مندوبة "وات" حول المساهمة التي يمكن ان تقدمها وزارة التكوين المهني بفرنسا من اجل تجاوز الاشكاليات التي يعيشها المركز القطاعي للتكوين في ميكانيك السيارات باريانة، قالت الوزيرة الفرنسية ان بلادها لا يسعها الا ان تدعم الجهود الكبيرة التي تعهد بها السيد سعيد العايدي لفائدة هذا المركز خصوصا في ما يتعلق بتشخيص واقع وظروف التكوين به كخطوة اولى لا بد منها. واشارت الى ان التكوين عبر معدات قديمة لا يمكن ان يستمر اذ انه يقلل دون شك من فرص حصول خريجي المركز على شغل وبالتالي لا بد من توفير معدات حديثة. وقالت في هذا الصدد:" من جانبي سأسعى الى ترتيب لقاءات للوزير التونسي للتكوين المهني والتشغيل الذي سيزور فرنسا قريبا بهدف البحث عن امكانيات تقديم الدعم والخبرة لقطاع التكوين المهني في تونس في اطار الشراكة بين البلدين". وذكرت في هذه السياق ببرنامج التعاون الذي انطلق بعد بإيفاد ثلاثة مكونين من المركز القطاعي للتكوين في ميكانيك السيارات باريانة الى احد مراكز التكوين الفرنسية ستليه سلسلة اخرى من حلقات التكوين لفائدة المتربصين والمكونين على حد السواء.