تونس (وات)- أعلن الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي سمير الرابحي صباح يوم الجمعة أن رئيس الهيئة عياض بن عاشور اجتمع يوم الخميس بقيادات حركة النهضة في سعي منه لإيجاد حل توافقي يضمن عودة ممثلي الحركة إلى أشغال الهيئة. وبين الرابحي خلال ندوة صحفية كان من المفترض أن يعقدها عياض بن عاشور أن رئيس الهيئة التقى الخميس بمقر حركة النهضة كلا من حمادي الجبالي وزياد الدولاتلي وعلي لعريض أعضاء المكتب التنفيذي لحركة النهضة الذين عبروا عن استعداد حزبهم للعودة دون تحديد لآليات ولا لتاريخ لذلك . وأضاف أن رئيس الهيئة نقل إلى قيادات الحركة ما أسماه تخوفات المجتمع التونسي والمتمثلة في عدم توضيح حركة النهضة لرؤيتها للعلاقة بين القانون والشريعة، وتحديد خطوط الفصل بين السياسة والدين بالإضافة إلى موقفها من مظاهر العنف التي عرفتها البلاد وخاصة منها حادثة "الافريكارت". وأشار الرابحي إلى أن بن عاشور لم يبد خلال اجتماعه مع ممثلي حركة النهضة اعتراضا على النقاط التي عرضتها الحركة والمتمثلة في توسيع مكتب الهيئة وجعله أكثر تمثيلية، ومراجعة تركيبتها بالإضافة إلى ضبط جدول أعمالها إلى غاية 23 أكتوبر والالتزام بحسم الخلافات بالتوافق وعدم اللجوء إلى التصويت. وعبر رئيس الهيئة حسب الناطق الرسمي باسمها عن التزامه الأخلاقي بالعمل على إشاعة التوافق داخل الهيئة حتى موعد الانتخابات في 23 أكتوبر القادم. كما تم خلال الندوة الصحفية توضيح الخلاف الذي جد في مستوى المصادقة على قانون الأحزاب وخاصة في ما يتعلق باللبس الذي حدث في مستوى التصويت على المقترح المقدم من قبل الحزب الديمقراطي التقدمي حول تمويل الأحزاب من قبل الذوات المعنوية. وبين الرابحي في هذا المضمار أن لجنة مصغرة تعمل الآن داخل الهيئة لتسوية هذا الإشكال والوصول إلى حل توافقي يساهم في توحيد صفها الداخلي، ملاحظا ان هذه اللجنة تضم كلا من غازي الغرايري وسليم اللغماني من لجنة الخبراء وعصام الشابي ممثل عن الحزب الديمقراطي التقدمي وأحمد الصديق عن الهيئة الوطنية للمحامين والعياشي الهمامي كشخصية مستقلة بالإضافة إلى لطيفة لخضر نائبة رئيس الهيئة.