تونس (وات) - أكد السيد فؤاد المبزع الأهمية البالغة التي توليها تونس لدبلوماسيتها ولدورها في تحقيق الأهداف الوطنية السامية، المتلازمة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد، مع أهداف ثورة الشعب التونسي، التي اختزلت في أرقى مظاهرها صورة تونس المشرقة كبلد اعتدال متحضر ومنفتح وكشعب تواق إلى الحرية والعدالة والرقي. وبين لدى إشرافه على موكب انتظم ظهر الجمعة بقرطاج تم خلاله تسليم أوراق اعتماد مجموعة من سفراء تونس الجدد بالبلدان الشقيقة والصديقة، إن اعتماد هؤلاء السفراء بعد ثورة 14 جانفي بقدر ما يضفي عليهم شرف هذا التكليف السامي، فإنه يحمٌلهم مسؤولية جسيمة تستدعي التفاني في الذود عن مصالح البلاد، والعمل على إعلاء رايتها إقليميا ودوليا، وإبراز صورتها الجديدة لدى العالم الخارجي، وهي التي أضحت محط أنظار جميع الدول الحرة والشعوب التوٌاقة للعدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان. وأوضح ان تونس تمرٌ في هذه المرحلة الانتقالية بإحدى أهمٌ حقبات تاريخها المعاصر بعد أن تسنٌى لها، التحرر بأسلوب حضاري وراق من كل ما يكبٌلها، وهي مرحلة يتم فيها التمهيد للانتقال، وفق إرادة الشعب التي ستفرزها انتخابات 23 أكتوبر المقبل، إلى طور تأسيس دولة عصرية ديمقراطية تؤمٌن الحقٌ في المواطنة، وعلوية القانون، والمساواة في الحقوق والواجبات، وتضمن المناعة والاستقرار والنماء حاضرا ومستقبلا. وأعرب رئيس الجمهورية المؤقت عن اليقين بأنٌ الآفاق التي ارتسمت أمام تونس بفضل هذه الثورة، ستوفٌر لها في علاقاتها بجميع أشقائها وأصدقائها، فرصا متجدٌدة لتدعيم رصيد الثقة والاحترام والتعاون ملاحظا ان الدٌبلوماسية التونسية ستعمل استنادا إلى هذه الأرضية، على تأكيد التزام البلاد وتمسٌكها بالشرعية الدولية ونصرة قضايا الحق والعدل والسلم في العالم وعلى توثيق التعاون المتكافئ والمتضامن بين سائر الشعوب. وأوضح إن الجميع مدعوون أمام تحديٌ إنجاح هذه المرحلة إلى مضاعفة الجهد والمثابرة في العمل من أجل الإسهام في رفع هذا التحدي، لاسيما من خلال إيلاء عناية خاصة ب"استعادة المكانة التي تليق بالبلاد على الساحة الدولية، عبر إزالة كل الشوائب التي علقت بصورتها بفعل سنوات طويلة من الديكتاتورية والممارسات المنتهكة لحقوق الإنسان والتعدي على القانون والمؤسسات". وأضاف السيد فؤاد المبزع انه يجب كذلك العمل على "إعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنينا في المهجر وتوظيف كل الإمكانيات والطاقات المتوفرة لأجل خدمة مصالحهم والذود عن حقوقهم وتمتين روابطهم بالوطن، وعلى "تعبئة الدعم السياسي والاقتصادي لتونس واستعادة نسق النمو من أجل مواجهة متطلبات التنمية العادلة والمتوازنة،" إضافة إلى "إنجاح الموعد الانتخابي بتوفير كل الظروف الملائمة لإجراء اقتراع حر وشفاف ونزيه بمشاركة واسعة من التونسيين في المهجر الذين قال انه "سيشملهم تمثيل خصوصي غير مسبوق". كما دعا إلى "معاضدة المجهود الوطني في التصدي لمعضلة البطالة وتنمية فرص التشغيل، لاسيما من خلال استقطاب الاستثمار الخارجي وتنمية التعاون والشراكة مع البلدان الشقيقة والصديقة. وتولى عدد من السفراء الجدد خلال هذا الموكب الذي حضره وزير الشؤون الخارجية وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية المؤقت. في ما يلي قائمة السيدات والسادة السفراء الذين تسلموا أوراق اعتمادهم : 1/ رافع بن عاشور / المملكة المغربية 2/ زين العابدين التراس / مملكة البحرين 3/ إلياس القصري / اليابان 4/ ناصر المستيري /الجمهورية الإيطالية 5/ محرز بن رحومة / جمهورية تركيا 6/ رؤوف الشطي /استراليا 7/ عثمان الجرندي مندوبا دائما لدى منظمة الأممالمتحدة 8/ سامية الزواري / الجمهورية اليونانية 9/ طارق الأدب /سلطنة عمان 10/ الناصر بوعلي / جمهورية الكوت دي فوار 11/ محمد المنذر الضريف / دولة قطر 12/ بديع القديدي / الجمهورية التشيكية 13/ طارق ابن سالم / جمهورية مالي 14/ حافظ البجار / المجلس الفيدرالي السويسري 15/ محمد فوزي بلوط /الجمهورية اللبنانية 16/ عمٌار عماري / جمهورية كوريا 17/ طارق بالطيب / دولة الإمارات العربية المتحدة 18/ عبد المجيد الفرشيشي /المملكة الأردنية الهاشمية 19/ الوليد دودش / جمهورية السودان 20/ محمد كريم بن بشر / مملكة هولندا 21/ محمد المستيري / الجمهورية الاتحادية للبرازيل 22/ عز الدين الزياني / جمهورية الكونغو الديمقراطية 23/ يوسف الوزير / جمهورية البرتغال 24/ عمٌار بن الأمين / جمهورية صربيا 25/ نادرة الرايس حرم دريج / جمهورية بولونيا 26/ محبوبة الشابي / رومانيا 27/ محمد عنتر / جمهورية أندونيسيا 28/ المنصف البعتي سفيرا ممثلا قارا للجمهورية التونسية لدى مكتب الأممالمتحدة والمؤسسات المختصة بجنيف.