تونس (وات) - بمناسبة حصوله على تأشيرة العمل القانوني في 15 جويلية المنقضي، عقد حزب الثقافة والعمل صباح يوم الأربعاء بدار الثقافة ابن خلدون ندوة صحفية للتعريف بالمبادئ العامة والخطوط العريضة لبرنامجه السياسي والاقتصادي. وذكر الأمين العام للحزب حفناوي عمايرية بالظروف التي لم تكن تسمح بممارسة النشاط الحزبي قبل الثورة، مبينا أن حزب الثقافة والعمل مع مبدأ انتخاب المجلس التأسيسي رغم انه لم يتم بعد تحديد الصيغة التي سيشارك بها في هذه الانتخابات. وشدد السيد عمايرية على تمسك حزبه بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد ليوم23 اكتوبر القادم باعتبارها ضرورة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها تونس خاصة ان اداء الحكومة الحالية بقي دون تطلعات المجتمع التونسي قائلا : "لنا الكثير من المؤاخذات على أداء الحكومة الانتقالية لذلك نطمح الى تركيز سلطة شرعية تفرزها صناديق الاقتراع". وأوضح ان هذه المؤاخذات تتعلق بالتلكؤ في محاسبة المفسدين والانفلاتات الأمنية والاضطرابات والاعتصامات التي زادت في تعقيد الأوضاع العامة بالبلاد، مشيرا إلى ان حزب الثقافة والعمل معني بالمحافظة على السلم والاستقرار لتجاوز هذه المرحلة خاصة ان الحدود مع الجيران والأشقاء غير مؤمنة وتعيش ظروفا استثنائية. يذكر أن الغرض من تكوين حزب الثقافة والعمل حسب وثيقة بيانه التأسيسي، "تأطير المواطنين والمواطنات وتوعيتهم والالتزام بالديمقراطية والنضال السياسي السلمي من اجل تحقيق العدالة والتنمية والتقدم". ومن بين أهداف هذا الحزب الذي يعتبر نفسه "جزءا من اليسار الديمقراطي العربي"، حسب نفس الوثيقة، تحقيق تطلعات الشعب التونسي رجالا ونساء من اجل تجسيم قيم المواطنة والمساواة وأسس سيادة الشعب والنظام الجمهوري والتداول السلمي على السلطة، الى جانب العمل من اجل البناء المشترك للمغرب العربي وتشجيع التنسيق والتعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية كلبنة لتحقيق الوحدة على أسس ديمقراطية.