تونس /وات/ - أكد أمين عام حزب الثقافة والعمل حفناوي عمايرية أن الرهان الأبرز لاستحقاق 23 أكتوبر هو انتخاب مجلس تأسيسي مهمته الأولى //صياغة دستور واضح يحد من صلاحيات السلطة التنفيذية ويقر مبدأ التداول على السلطة ويعطي صلاحيات تصرف كبيرة للأقاليم والجهات//. وقال عمايرية في افتتاح الحملة الانتخابية لحزبه لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي عشية يوم السبت بالعاصمة، إن الثورة التي //انطلقت من المناطق المحرومة في تونس هي ثورة ديمقراطية تنادي بالحريات السياسية وقيام نظام جمهوري حقيقي//. وتضمنت كلمة أمين عام "حزب الثقافة والعمل" انتقادات حادة لمختلف التيارات السياسية والايديولوجية المنافسة. وفي هذا الصدد قال عمايرية إنه "لا جدال في أن الشعب التونسي عربي مسلم، لكن الدولة يجب ألا تكون مستندة إلى أسس دينية، أي يجب ألا يقع ممارسة السياسة باسم الدين". وأكد أن حزبه يساند ما أسماه "ظاهرة الإسلام الديمقراطي" الذي يعد رديفا للأحزاب الديمقراطية المسيحية في الغرب. ولاحظ من جهة أخرى أن القومية العربية ايديولوجيا منهارة ولم يعد لها مكان لدى الشعوب العربية، لأن الشعوب تتوحد على أساس ديمقراطي واقتصادي. كما أشار إلى أن إيديولوجيا اليسار في تونس تشهد انحسارا وتحولا الى مواقع ليبرالية في اتجاه اقتصاد السوق وهو ما يتنافى مع مرجعيات اليسار. وفي هذ السياق، أكد أمين عام حزب الثقافة والعمل أن حزبه مع الإقتصاد العمومي وإعادة الإعتبار للقطاع العام الذي يهتم بالطبقات العاملة الضعيفة، مع إيلاء عناية خاصة للقطاع التعاوني بالنسبة لصغار الفلاحين. يذكر أن حزب الثقافة والعمل مترشح ب9 قائمات، في 8 دوائر هي تونس1 وتونس 2 وأريانة وبن عروس ومنوبة والكاف وتطاوين وتوزر وفي دائرة القصرين بقائمة مستقلة.