تونس (وات)- بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الأول للمرأة التونسية بعد الثورة نظمت وزارة شؤون المرأة مساء الاثنين بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد سهرة حول "المرأة، ثقافة المواطنة والديمقراطية" وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة. وتضمن برنامج هذه السهرة عدة فقرات انطلقت بعرض موسيقي للمطربة الفلسطينية ريم البنة ومعرض لوحات فنية إلى جانب تكريم عدد من النساء المبدعات اللاتي تحدين العوائق والصعوبات والإعلان عن نتائج مسابقة القصة القصيرة حول موضوع "المرأة والديمقراطية". وقدمت المطربة الفلسطينية ريم البنة مجموعة من الأغاني منها:"يا ليل ما أطولك" و"مرايا الروح" و"مشعل" و"مالك" و"سارة" كهدية إلى كل الأمهات وشهداء الثورة في تونس والأسرى واللاجئين الفلسطينيين. وخصصت الفقرة الثانية من هذه السهرة لعرض وبيع مجموعة من الأعمال الفنية (لوحات تشكيلية- صور فوتوغرافية) لعدد من الفنانين الذين التفوا حول جهود الجمعية التنموية "دار زامة حنبعل" الرامية إلى دعم النساء في منطقة زامة من ولاية سليانة ومساعدتهن على بعث مشاريع صغرى. وتأتي هذه الحركة التضامنية استجابة لدعوة وزارة شؤون المرأة للفنانين والمبدعين للمساهمة في برامج التنمية الجهوية للنهوض بالمرأة الريفية وتمكينها من أسباب العيش الكريم حيث ستعود نسبة 80 بالمائة من مبيعات كل عمل فني من هذه الأعمال إلى جمعية "دار زامة حنبعل" لتمويل صاحبات المشاريع الصغرى بهذه المنطقة. وحول هذه المبادرة، قال نور الدين العتيمي، رئيس جمعية "دار زامة حنبعل" لمندوبة (وات) أن هذه الأعمال الفنية التي شارك فيها 21 رساما ورسامة من شانها ان تعرف بمنطقة زامة التي يمكن أن تتحول إلى قطب تنموي وسياحي لما تزخر به من إمكانيات طبيعية ومخزون ثقافي وأثري. وبين أهمية هذه المبادرة في دعم جهود هذه الجمعية التنموية التي تأسست يوم 31 ماي 2011 قصد تمويل مشاريع نسوية في منطقة زامة لعدد من النساء اللاتي لا يشتغلن وأبدين استعدادهن لبعث مشاريع فلاحية خاصة في مجال الإنتاج البيولوجي وتربية الماشية. أما الفقرة الثالثة في هذه السهرة فخصصت لتكريم مجموعة من النساء ممن تحدين الصعوبات سواء بالحصول على شهادة الباكالوريا 2011 بعد الانقطاع عن الدراسة لسنوات او ممن تميزن في ميادين شتى رغم ما يعانين من أمراض وإعاقات. وقد توجت السيدة حياة بن شيخة بمناسبة عيد المرأة بالجائزة الأولى للقصة القصيرة حول موضوع "المرأة والديمقراطية" عن قصتها:"أزمة.. تنفرج" والتي تولت وزارة المرأة طبعها ونشرها كعمل فني في سياق تشجيع الإبداعات النسائية في مختلف المجالات. ويذكر أنه بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية الذي تنزل هذه السنة تحت شعار: "المرأة التونسية: إرادة للحياة ودعم للحقوق"، أعدت وزارة شؤون المرأة برنامجا ثريا يتواصل إلى غاية موفى شهر أوت الحالي، من خلال تنظيم عديد الأنشطة على المستويين المركزي والجهوي.