تونس (وات)- أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه ان الثورة التونسية تمثل اليوم "مثالا قويا وملهما لجميع الشعوب العربية والافريقية من اجل إسقاط أنظمة الاستبداد والفساد" مبينا ان الطريق مفتوحة امام تونس لإرساء دولة ديمقراطية وتطهير أجهزتها من الفساد. وأعرب في تصريح ل (وات)عقب لقائه صباح الخميس بوزير الشؤون الخارجية محمد مولدي الكافي عن امله في ان تستكمل الثورة التونسية اهدافها المتمثلة في انتخاب مجلس وطني تاسيسي واصدار دستور جديد وسن قوانين ديمقراطية شاملة تضمن الحريات والتعددية الحزبية والنقابية وتحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. وافاد من جهة اخرى ان تونس تعد في مقدمة الدول المساندة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي بناء دولة فلسطين المستقلة وقال في هذا الصدد " سنتوجه في 20 سبتمبر 2011 الى الاممالمتحدة بمشروع قرار جديد للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية ضمن حدود 4 جوان 1967 وتجديد الاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة بموجب القرار الاممي 194". واضاف بقوله "ان لتونس علاقات مؤثرة مع الدول الاعضاء في الاممالمتحدة ومساندتها لنا في هذه الفترة ضرورية في مجلس الأمن حتى لا تستخدم اي دولة حق النقض على مشروع القرار". كما صرح نايف حواتمة ان اللقاء تناول الثورات العربية ضد انظمة الاستبداد والفساد والمتطلعة الى حياة جديدة قوامها الديمقراطية والتعددية والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. ومن جهته ابرز وزير الشؤون الخارجية دعم تونس الثابت للقضية الفلسطينية مشيرا الى ان الديبلوماسية التونسية التي بدات تسترجع اشعاعها بعد ثورة 14 جانفي لن تدخر جهدا في سبيل مواصلة تقديم المساعدة اللازمة للقضية الفلسطينية لا سيما عبر دعم جهودها في سبيل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونيل العضوية التامة بالمنتظم الاممي . وجرى اللقاء بحضور كاتب الدولة للشؤون الخارجية خميس الجهيناوي.