نيويورك (وات)- شنت القوات المسلحة السودانية غارات جوية على مدنيين في مناطق يسيطر عليها المتمردون في جبال النوبة قد تصنف بأنها جرائم حرب بحسب ما أفادت منظمتان للدفاع عن حقوق الإنسان الثلاثاء. وذكرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش انه خلال زيارة للمنطقة دامت أسبوعا سجل المراقبون غارات جوية شنتها القوات الحكومية يوميا على قرى ومزارع. وفي 14 أوت دمرت غارة جوية على بعد 70 كلم شرق كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان منزلا وممتلكات أخرى بحسب المنظمتين. وفي 19 أوت صور المراقبون ثلاث قنابل ألقيت من طائرة انطونوف قرب قرشي. وفي 22 منه غارة جوية أخرى أدت إلى إصابة رجل في الساق وامرأة في الفك وإلحاق اضرار بمدرسة. وقالت المنظمتان إن المراقبين تحققوا من 13 غارة جوية في كودا وديلامي وقرشي اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 26 مدنيا وإصابة أكثر من 45 منذ منتصف جوان. ولم يكن هناك اى أهداف عسكرية قرب المواقع التي قصفت وتفقدها المراقبون. وقال دانيال بيكيل مدير قسم افريقيا في هيومن رايتس ووتش إن حملة القصف المتواصل تؤدى إلى مقتل مدنيين من رجال ونساء وأطفال ونزوح عشرات الآلاف ووضعهم في حالة من العوز ومنعهم من زرع الحقول وجني المحاصيل لإطعام أطفالهم . من جهتها قالت دوناتيلا روفيرا المسوولة عن قسم معالجة الأزمات في منظمة العفو انه على الأسرة الدولية وخصوصا مجلس الأمن الدولي ان يكف عن تجاهل هذه الأوضاع والتحرك لتسوية الوضع . وأضافت ان الهجمات العشوائية ضد مناطق مأهولة والقيود المفروضة على نقل المساعدات الإنسانية يمكن أن تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية . واختتم المراقبون زيارتهم قبل إعلان الرئيس السوداني عمر البشير في 23 من الشهر الجاري عن وقف لإطلاق النار لاسبوعين .لكن المنظمتين قالتا إن التقارير على الأرض تفيد ان القوات الحكومية واصلت قصف المناطق المأهولة. وبقيت ولاية جنوب كردفان مع الشمال بعد اعلان جنوب السودان استقلاله الشهرالماضي وهي واحدة من المناطق التي دارت فيها الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب من1983 إلى 2005 وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005. والخميس دعت واشنطن المتمردين إلى إعلان وقف لإطلاق النار وافساح المجال لمباحثات حول مستقبل جنوب كردفان والنيل الازرق. وفي اليوم نفسه نقلت منظمة ايناف بروجكت الاميركية غير الحكومية عن مصادر موثوقة قولها ان القوات الحكومية نفذت غارة جوية قرب بلدة اونغارتو في جنوب كردفان.