تونس 14 جوان 2009 (وات) - تحتفل تونس مع سائر بلدان القارة الإفريقية يوم الثلاثاء 16 جوان بيوم الطفل الإفريقي تحت شعار "إفريقيا ملائمة للأطفال نداء للقيام بعمل عاجل نحو ضمان بقائهم". ويعد الاحتفال مناسبة لتقييم الاليات والبرامج التي وضعتها دول القارة بمعاضدة المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف الإنمائية للالفية وتوفير الظروف المناسبة للنهوض بالطفولة ومحيطها ودعم حقوقها الطبيعية وحمايتها. كما تتيح هذه المناسبة تأكيد المكانة المرموقة للطفولة فى تونس واستحضار ما تحقق لها من مكاسب بفضل الحرص المتواصل للرئيس زين العابدين بن على على احاطة هذه الشريحة بكل الرعاية باعتبارها اللبنة الاساسية في بناء مستقبل البلاد. فقد توفقت تونس ضمن مقاربة تنموية شاملة الى تطوير التشريعات الضامنة لحقوق الطفل ووضعت الاليات والبرامج الرامية الى تكريس هذه الحقوق وترسيخ ثقافتها دعما لمقومات تنشئة سليمة للطفل تكفل توازنه النفسي وتربيته ورعايته الصحية وحمايته. وكانت تونس من البلدان الاوائل التي صادقت على اتفاقية الاممالمتحدة لحقوق الطفل وعلى مختلف البروتوكولات الدولية الاختيارية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وكانت ايضا من ضمن الخمسة بلدان الاوائل التي صاغت مجلة لحمايةالطفل ووضعت الخطط والهياكل والموءسسات الضامنة لتنفيذ مقتضياتها. كما علمت على ارساء تقاليد الحوار البناء وقبول الراى الاخر وتدريب الناشئة على ممارسة الديمقراطية المسؤولة باحداث برلمان الطفل والمجالس البلدية للاطفال فضلا عن الالتزام الثابت بمبدا مراعاة مصلحة الطفل الفضلى كهدف لكل السياسات والبرامج الوطنية مما احدث تحولا نوعيا في مجال العناية بالطفولة. واكد بيان تونس بهذه المناسبة على مزيد دعم أسس التنمية بالبلدان الافريقية ومقوماتها وتعزيز التكافل والتضامن العالميين ومساندة القضايا الإفريقية ودعم التعاون وتبادل الخبرات بين الدول بما يسهم في تخفيف معاناة اطفال افريقيا. وتضمن البيان مساندة تونس لمبادرة مفوضية الاتحاد الافريقي اعتماد سنة 2009 لانطلاق حملتيها من اجل التخفيض من وفيات الامهات والرضع و مناهضة الرق واستبعاد الاشخاص . كما عبر البيان عن اعتزاز تونس بانتمائهاالى محيطها الافريقي من خلال حرصها على مواصلة العمل المشترك مع الدول الافريقية لاستكمال وضع المنظومات الوقائية والحمائية لفائدة اطفال القارة وتوفير ظروف تنشئتهم على قيم التسامح والاعتدال ونبذ العنف لتحقيق ما تتطلع اليه الشعوب الافريقية والانسانية قاطبة من تقدم ورفاه.