تونس (وات)- أعلن عبد الحميد التريكي، وزير التخطيط والتعاون الدولي خلال مشاركته الجمعة في ندوة "الاستثمار الخارجي: تشغيل وتنمية جهوية" عن بوادر "عودة تدريجية" للاستثمار الأجنبي المباشر في تونس. وأوضح خلال الندوة، التي انتظمت في إطار "شهر التشغيل والتنمية الجهوية" أن سلط الإشراف اتخذت عديد الإجراءات والمبادرات للحد من مخاوف أصحاب الاستثمارات الأجنبية في تونس. ولاحظ أن هذه الاستثمارات انخفضت بنسبة 17 بالمائة خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2011 مقارنة بنفس الفترة من 2010 مقابل انخفاض بنسبة 25 بالمائة خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2011 (مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي). وأفاد نور الدين زكري، المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تونس وفرت منذ بداية العام الجاري 6720 فرصة عمل جديدة بفضل دخول 98 مؤسسة جديدة حيز النشاط وتنفيذ 136 عملية توسيع لأنشطة شركات أخرى. ولفت إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الخدمات ارتفعت خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2011 بنسبة 40 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2010. وأجمع المشاركون في الندوة من ممثلي الغرف المختلطة للتجارة والصناعة أن عودة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لنسقها العادي يبقى رهين استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. وذكر فؤاد لخوة، رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة أن الغرفة أطلقت منذ مارس الماضي وبالتعاون مع وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصادرات ووكالة الصناعة والتجديد حملة إعلامية حول الوضع السياسي والاقتصادي في تونس.