تونس (وات)- افتتحت صباح يوم الاثنين بمدينة العلوم, أشغال الملتقى الثالث للمدونين العرب الذي ينظم لأول مرة في تونس لمناقشة ما تقوم به المواقع الاجتماعية من دور سياسي في الانتفاضات العربية وتأثيرها على الأنظمة العربية القائمة. ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه نحو 100 مدون من مختلف الدول العربية وخبراء أجانب في قضايا النشاط الالكتروني والحريات الرقمية والذي تتواصل فعالياته على امتداد أربعة أيام إلى معالجة جملة من القضايا تتصل بسياسات تكنولوجيا المعلومات والنشاط الرقمي ودور شبكات التواصل الاجتماعي في انتقال الديمقراطية سيما بتونس, فضلا عن دور ''ويكيليكس'' في الربيع العربي ومدى مصداقية المعلومات التي تنقل عبر شبكة ''الفايسبوك'' و''توتيتر''. واعتبر المشاكون من نشطاء حقوقيين وصحفيين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني في تدخلاتهم ان تونس ''فتحت الباب أمام الثورات العربية'' وأكدوا على أهمية التباحث خلال هذا الملتقى حول كيفية تطوير شبكات التضامن على الانترنت والتفكير في التحديات الجديدة المطروحة على العالم العربي في ظل ما يعيشه اليوم من ثورات. وأوضحوا أن النشاط الرقمي على الانترنت لعب دورا فعالا في ثورات كل من تونس ومصر وليبيا وفي الانتفاضات المسجلة بالمنطقة معتبرين ان السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه أمام انتشار هذه الظاهرة هو البحث عن كيفية هيكلة الانترنت والسيطرة عليها لدعم الحقوق والحريات لمستخدميه حول العالم. وابرز الرئيس المدير العام للوكالة التونسية للانترنت معز شقشوق من جهته أهمية العمل مستقبلا على بناء خطة واضحة ومحددة لتطوير الانترنت بتونس وفقا للمعايير الدولية في هذا المجال. ودعا إلى وجوب التركيز على القيود التي أعاقت لأكثر من عقد اي مبادرة او حدث من قبل أصحاب شركات الانترنت بما فيهم المجتمع المدني والقطاعين الخاص والعام والشركات متعددة الجنسيات والمستثمرين الأجانب. كما طالب مجتمع المدونين الذين يشاركون في الحوار عبر الانترنت بالتزام ''قيم الحياد والحرية '' مؤكدا ان انفتاح الانترنت يقتضي رفع الرقابة عن المواقع الالكترونية والأخذ في الاعتبار قضايا الخصوصية. وكان الملتقيان الأول والثاني للمدونين العرب قد عقدا في بيروت "لبنان" على التوالي سنتي 2008 و2009.