باردو (وات)- أشرف رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع صباح يوم الخميس بمقر مجلس المستشارين بباردو على موكب نظمته الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي بمناسبة اختتام أشغالها. وأكد الرئيس في كلمة ألقاها بالمناسبة أن احداث الهيئة "كان استجابة مؤسساتية لضرورة إحداث إطار يلتقي فيه التونسيون على اختلاف مشاربهم ورؤاهم الفكرية والسياسية ليؤمنوا لتونس الانتقال من الاستبداد إلى الحرية والديمقراطية" موضحا ان هذه الهيئة شكلت البيت الذي يأوي مختلف الحساسيات والقطاعات، ويتسع لكل الفئات والأعمار وذلك في إطار توافقي لاستحالة الاحتكام لانتخابات في ذلك الظرف". وقال انه رغم اعتراف الجميع بصعوبة الاختيار وبمحدودية التمثيلية داخل الهيئة "فاننا نتفهم الا تحظى تركيبتها باستحسان الجميع"، مبينا أنه على الرغم من توسيع هذه التركيبة "الا انها بقيت موضوعيا قابلة لرؤى وتقديرات متفاوتة وأحيانا متضاربة". وأضاف أن ذلك "لا يمكن البتة ان يقلل من شان الهيئة ولا من أهمية الدور الفاعل الذي اضطلعت به في هذه المرحلة التاريخية". وأكد رئيس الجمهورية المؤقت أن الهيئة نجحت في مهامها على أكثر من صعيد، قانونيا وتشريعيا وسياسيا، مضيفا أنها "كانت حاضرة ببياناتها في الأوقات العصيبة التي مرت بها البلاد سواء تلك التي تعلقت بصعوبة الوضع الاجتماعي أو ببروز ظواهر انفصام الوحدة الوطنية في بعض الجهات". وأشار فؤاد المبزع إلى أن مؤسسات الدولة سوف لن تشهد أي فراغ، قائلا " إن الواجب الوطني يحملنا مسؤولية صون أمانة قيادة البلاد وتسليم الأمانة إلى من سيختاره المجلس الوطني التأسيسي رئيسا للجمهورية" ملاحظا ان هذا التسليم "سيتم بأسلوب حضاري يليق بتونس الجديدة المتطلعة للديمقراطية وللتداول السلمي على السلطة". وقد حضر هذا الموكب، الوزير الاول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي وعدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في الهيئة وأعضاء مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الاعلامية الوطنية والأجنبية.