طرابلس (وات)- تعهد المجلس العسكري للعاصمة الليبية طرابلس بالشروع بسحب الأسلحة من مؤيدي العقيد معمر القذافي وذلك بعد أعمال العنف التي شهدها حي أبو سليم أمس الجمعة. وقال المجلس اليوم السبت أنه سيقوم بوضع حد نهائي لمثل هذه الأحداث والشروع في سحب الأسلحة التي بأيدي مؤيدي القذافي وفق القوائم التي حصل عليها وتعرف من خلالها على الأشخاص الذين سلم لهم النظام السابق تلك الأسلحة. يشار إلى أن الحياة عادت اليوم إلى طبيعتها في طرابلس عقب الاشتباكات التي استمرت بضع ساعات برغم إغلاق العديد من الشوارع ومحاصرة البور التي ظهرت في تلك المناطق. وأعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية عبد الرزاق العرادي ان نحو50 شخصا مسلحا من مؤيدي القذافي قاموا بإثارة أعمال العنف فيما وعد رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج بتطهير العاصمة من ما وصفهم بالخلايا النائمة للنظام السابق معلنا أن إجراءات صارمة ستتخذ ضد هؤلاء . يذكر أن عشرات المسلحين الموالين للقذافي بحي أبو سليم القريب من مقر الإقامة السابق للقذافي بباب العزيزية اشتبكوا أمس مع مجموعة من الثوار الليبيين عقب محاولة خروجهم في مظاهرة مؤيدة للزعيم الليبي المتواري عن الأنظار منذ نحو شهرين. وقتل في الاشتباكات ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح ورغم محدودية الاشتباكات بين الجانبين إلا أنها تعد الأولى منذ تحرير العاصمة طرابلس من كتائب القذافي في أوت الماضي وسيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي عليها وعودة الهدوء والحياة الطبيعة لها. وانعكست المواجهات على معظم أنحاء العاصمة حيث أعلنت حالة الاستنفار القصوى بين قوات المجلس الانتقالي التي نشرت نقاط تفتيش بصورة عاجلة أدت إلى عرقلة الحياة وتوقف السيارات في طوابير طويلة مما أربك سير الحياة الطبيعة .