تونس (وات) - أكد رياض بن فضل المنسق العام في القطب الديمقراطي الحداثي خلال ندوة صحفية يوم الأربعاء بالعاصمة ان هاجس القطب هو تحقيق الوفاق الوطني والتركيز على الاولويات التى قامت من اجلها الثورة. واعلن بن فضل ان القطب يساند فكرة تشكيل حكومة من خارج المجلس الوطني التاسيسي وانه لن يمارس "المعارضة الالية والمجانية" بل سيدافع ويصوت على مشاريع القوانين التى تكرس بناء دولة ديمقراطية تضمن الحريات وترسخ العدالة الاجتماعية مؤكدا ان المرحلة القادمة يجب ان تتجاوز مصالح الاحزاب الضيقة وتبني اسس دولة تقطع مع الفساد وتستجيب لمطالب الشعب التونسي. واعرب بن فضل عن معارضة القطب تنظيم انتخابات بلدية او اية انتخابات اخرى خلال فترة عمل المجلس التاسيسي الذي يجب على حد قوله التركيز على سن الدستور والابتعاد عن كل ما من شانه ان يخلق جدالا ويعطل عمل المجلس. كما اكد على ضرورة الا تتجاوز مدة عمل المجلس الوطني التاسيسي السنة معربا عن الامل في ان تلتزم الاحزاب الموقعة وعددها 11 من بين 12 حزبا على ما تضمنته وثيقة /اعلان المسار الانتقالي/ في هذا الشان. وفي ما يتعلق بالخروقات والتجاوزات التى شابت انتخابات التاسيسي اعتبر كل من بن فضل وعبد الجواد الجنيدي، الناطق الرسمي باسم القطب انها لن تؤثر على نتائج الانتخابات وانها ستطرح على القضاء وعلى الهيئة المستقلة للانتخابات مشيرين الى ضرورة القضاء عليها كظاهرة تعطل المسار الديمقراطي حاضرا ومستقبلا. وفي السياق نفسه اعربا عن احترازهما بخصوص /قائمة العريضة الشعبية/ متسائلين عن كيفيه بروزها وعن مسانديها ومموليها. ولاحظا ان هذه القائمة خرقت القوانين الانتخابية من خلال اختيارها للقناة الفضائية "المستقلة" للترويج لنفسها. وعبر ممثلا القطب عن تهانيهما لحركة النهضة على الفوز وللشعب التونسي على اختياره الحر ومشاركته في تحقيق الديمقراطية داعيين فى الوقت نفسه القوى الممثلة وغير الممثلة في المجلس التاسيسي والمجتمع المدني الى "اليقظة نظرا لهشاشة المسار الديمقراطي لا سيما في خطواته الاولى". واعتبرا ان القطب قد اكتسب من خلال هذه الانتخابات تجربة ستمكنه من تجاوز اخطائه.