نيويورك /الاممالمتحدة (وات)- افاد دبلوماسيون ا الاربعاء ان مجلس الامن الدولي يرغب في انهاء التفويض الممنوح للحلف الاطلسي في ليبيا على رغم دعوات السلطات الليبية الجديدة الى تمديد هذه المهمة الى ما بعد 31 اكتوبر. وترغب دول عدة من اصل الاعضاء ال15 في مجلس الأمن في ان يبقي الاطلسي على نيته انهاء مهمته في 31 اكتوبر وان ينهي المجلس التفويض الممنوح للحلف الاطلسي اعتبارا من الاسبوع الجارى. من جانبها قالت متحدثة باسم الخارجية الامريكية الاربعاء ان هذه المحادثات كانت انطلقت مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي في شان دور جديد محتمل للاطلسي بعد وقف الضربات الجوية. وصرحت فيكتوريا نولاند في واشنطن ان "المجلس الوطني الانتقالي بإمكانه تصور دور جديد في المستقبل للحلف الاطلسي"،معطية مثالا على ذلك المساعدة على ضبط الحدود والمساهمة في إعادة دمج المقاتلين في الحياة المدنية او في جمع الأسلحة المتداولة. وكان المجلس الوطني الانتقالي طلب استمرار الحلف الاطلسي في مهمته في ليبيا على الاقل "حتى نهاية العام" مؤكدا انه حتى بعد مقتل معمر القذافي لا يزال انصار الزعيم الليبي المخلوع يمثلون تهديدا للبلاد. وطالب السفير المساعد لليبيا في الاممالمتحدة ابراهيم الدباشي الاربعاء مجلس الامن بعدم"الاستعجال" في التصويت على قرار يضع حدا لتفويض الحلف الاطلسي مشيرا الى ان المجلس الوطني الانتقالي قد يطلب رسميا من المجلس تمديد هذه المهمة. واقر الدباشي في المقابل ان 31 اكتوبر هو موعد "منطقي" لإنهاء مهمة الحلف الاطلسي. واشارت مصادر دبلوماسية عدة الى ان جهود السلطات الليبية لتمديد تفويض الحلف الاطلسي قد تفشل لان اعضاء مجلس الامن يبدون مصممين على انهاء سريع لهذا التفويض. وقال السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو ان مشروع قرار حول ليبيا قد يقدم الى مجلس الامن الخميس وقد يتم التصويت عليه. واضاف ان "دولا عدة تريد انهاء هذه العملية العسكرية" لافتا ان "غالبية اعضاء المجلس يريدون المضي قدما" نحو هذا التصويت. واعتبر ارو ان موعد 31 اكتوبر لانهاء مهمة الحلف الاطلسي ليس ثابتا الا انه مرجح جدا على رغم مطالب السلطات الليبية. وقال السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين من جانبه ان فكرة تمديد تفويض الحلف الاطلسي الى ما بعد نهاية الشهر الجارى "غير واقعية".