تونس (وات) - باشر المنتدى الأول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشبكة التواصل من أجل التحرك لدعم الربيع العربي، أعماله يوم الاثنين بالعاصمة، قصد تدريب مجموعة من المشاركين على المهارات الخاصة بوسائل الإعلام ونقل المعلومات، بهدف دعم دور النقابات وتعزيزها حتى تكون قادرة على المساهمة في تحقيق الحقوق الأساسية والحريات. ويشارك في أعمال المنتدى الذي ينتظم على امتداد خمسة أيام ببادرة من الاتحاد الدولي للخدمات العامة، 50 شخصا ينتمون إلى نقابات تابعة لهذا الاتحاد الدولي من 16 بلدا، سيتلقون تدريبا ميدانيا ونظريا فى شكل ورشات عمل. وتهدف هذه المبادرة بالخصوص إلى تحسين قدرة النقابات على الدفاع عن الحقوق النقابية وحرية التعبير وتركيز دورها في بناء مجتمعات ديمقراطية، بالاعتماد على هياكل تواصل عامة ومستقلة تدعم هذا التوجه ومن خلال بناء علاقات طويلة الأمد تمكن من التزويد بالمعلومات على مستوى النقابات. كما سيتم خلال المنتدى تبادل الخبرات بشأن دور النقابات العمالية ومجهودات الاتحاد الدولي للخدمات العامة من أجل تمكين الانتقال إلى مجتمعات شاملة وديمقراطية تعكس صوت الشباب والنساء الذين يتطلعون إلى القيام بتغييرات تقدمية في المنطقة. وأوضح عبد السلام جراد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، لدى افتتاحه أشغال هذا المنتدى، أن من أوكد مهام النقابات اليوم، في ظل ما يشهده العالم من حركية، هو الإسراع في نسق البحث في كيفية توظيف شبكات الاتصال الاجتماعية الحديثة، من أجل تحسين قدرات النقابيين على التواصل ودعم نضالاتهم، مشيرا إلى دور الإعلام في التأثير على مسار العالم، باعتباره من آليات الاتصال والتواصل. واعتبر جراد أن "الأحداث والاحتجاجات التي تعيشها مناطق من أوروبا حاليا، تؤكد وحدة ومعاناة الشعوب وطموحهم إلى صياغة عالم آخر"، ملاحظا أن تفاقم استغلال الشعوب وتفقيرها، بالاعتماد على أسلوب القمع والاضطهاد وكبت الحريات وضرب حقوق الإنسان والحقوق النقابية، "عمق نقمة الشعوب وحقدها على الأنظمة".