تونس (وات)- أبدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان استغرابها من التصريحات التي أدلى بها السيد حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة ومرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة في اجتماع عام يوم الأحد الماضي بسوسة بشأن ما سماها ب"الخلافة الراشدة السادسة". وشددت الرابطة في بيان تلقت "وات" نسخة منه مساء الاربعاء على خطورة مثل تلك التصريحات "التي تأتي في تناقض تام مع تعهدات حركة النهضة أثناء الحملة الانتخابية وفي الوقت الذي يستعد فيه المجلس الوطني التأسيسي إلى عقد جلسته الأولى والشروع في إعداد الدستور الجديد" ،معتبرة أن "التلويح بإقامة مثل ذلك النظام من الحكم له مرجعية دينية ويتنافى مع مبدأ الفصل بين الدين والسياسة". كما لاحظت أن البيان التوضيحي الذي أدلى به حمادي الجبالي "غير كاف باعتبار أن تصريحات المسؤولين السياسيين يجب أن تكون دوما متطابقة مع قيم الجمهورية ومبادئ حقوق الإنسان"،موءكدة أن "الثورة التونسية اندلعت للقضاء على الاستبداد السياسي ولإقامة دولة مدنية ديمقراطية أساسها النظام الجمهوري وقوامها التداول على السلطة وغايتها حماية حقوق الإنسان والحريات العامة والفردية وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية". ودعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان المجلس الوطني التأسيسي إلى "صياغة دستور يضمن تلك المبادئ التي قامت من أجلها الثورة"، مثلما دعت الحكومة المقبلة إلى أن "تتحمل مسؤولياتها كاملة لتحقيق أهداف الثورة في إطار دولة مدنية ديمقراطية".