تونس (وات)- اجتمع اليوم الجمعة بساحة القصبة عدد من أهالي التونسيين المعتقلين والمفقودين في العراق في وقفة احتجاجية للتعبير عن استنكارهم واستيائهم مما اعتبروه //تهاون الحكومة التونسية بقضية أبنائهم المعتقلين والمفقودين في العراق وعدم ايلائها ما تستحقه من عناية وجدية//. وبين أحمد الكحلاوي رئيس منظمة مناهضة التطبيع والصهيونية أن جمعيته نظمت هذه الوقفة الاحتجاجية للتنديد بما أسماه ب//الجريمة التي ارتكبت في حق الشاب يسري الطريقي// بعد التطمينات التي ما انفكت تؤكدها الحكومة التونسية والاطراف السياسية في هذا الشان معتبرا أن قرار الإعدام جاء على خلفية طائفية وهو ما حرم الفقيد من حقه في محاكمة عادلة حسب المواثيق الدولية. واضاف بقوله //ان الحكومة المؤقتة لم تعر هذا الموضوع العناية اللازمة ولم تدافع كما يجب عن ابناء تونس المسجونين في العراق كما انها لم تحسن استثمار علاقاتها الجيدة مع الحكومة العراقية//. ومن جهته أكد رئيس جمعية أولياء المعتقلين التونسيين بالعراق أن //وزارة الخارجية لم تقم بمساعي جدية على أعلى مستوى ديبلوماسي في خصوص هذه القضية// كما أنها لم تسع الى تأمين محاكمات عادلة لأبناء تونس في العراق. وافادت والدة الشاب طارق العوني المعتقل في سجن بغداد ان إبنها مسجون منذ 5 سنوات في العراق بتهمة الإقامة غير الشرعية حسب ما صرح به إبنها في مكالمة هاتفية يتيمة مطالبة الحكومة الجديدة إيلاء هذا الملف العناية اللازمة من اجل اطلاق سراح المساجين التونسيين في العراق واعادتهم الى ارض الوطن. وتحدثت والدة الشاب محمد المديني بحرقة ولوعة عن إبنها الذي يعاني كل أصناف التعذيب في حبسه بالعراق ومهدد بحكم الإعدام مؤكدة انه تم اعتقاله ظلما على اثر تهمة كيدية نسبها اليه زميله العراقي الذي يشاركه المسكن تفيد بانه ارهابي ينوي القيام بتفجيرات ضد القوات الامريكية في العراق. وأضافت انه رغم تدخلات عديد المنظمات الحقوقية والانسانية لفائدة إبنها الا ان مساعيها باءت بالفشل. وجدير بالتذكير ان عدة أطراف حكومية وشخصيات سياسية قامت بمساعي حثيثة للحيلولة دون تنفيذ حكم الاعدام في الشاب التونسي يسري الطريقي الا ان إعدامه الإثنين الماضي بالعراق اثار حفيظة وغضب اهالي التونسيين المعتقلين والمفقودين بالعراق تجاه الحكومة والديبلوماسية التونسية خوفا من ان يلقى ابناؤهم المصير ذاته لا سيما وانه نسبت الى اغلبهم تهم باطلة على حد تعبير الاهالي.