جنيف (وات)- اعلنت مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين يوم الجمعة ان اليمن شهد ارتفاعا في عدد اللاجئين من الصومال واثيوبيا حيث وصل 12 الفا و545 لاجئا بحرا الشهر الماضي هربا من العنف والمجاعة والاضطهاد في ما يشكل رقما قياسيا. ويعد الرقم الاجمالي لاكتوبر الماضي هو الاعلى بين ارقام مفوضية اللاجئين منذ بدأت رصدها سنة 2006 وبه يصل عدد الذين وصلوا الى اليمن عبر القوارب هذا العام الى 84 الفا و656 لاجئا متجاوزا بذلك الرقم الاجمالي لسنة 2009 والذى بلغ 77 الف لاجئ. وذكرت الارقام ان نحو ثلاثة ارباع اللاجئين كانوا من اثيوبيا والبقية من الصومال. وقالت ميليسا فليمينغ المتحدثة بلسان المفوضية العليا للاجئين "اننا نشهد حقا ارتفاعا ملحوظا". وعزا الصوماليون لجوءهم الى الصراع الذى تشهده بلادهم فضلا عن انعدام الامن فيها والجفاف والمجاعة ما يحدوهم لمغادرتها بينما تحدث الاثيوبيون عن الافتقار لفرص العمل وقال آخرون انهم فروا هربا من الاضطهاد في منطقتهم. وقالت المفوضية انها تشعر بالقلق لان اغلب النازحين الى اليمن لا يعون الظروف الامنية المتردية والقتال الذى يدور في العديد من مناطق اليمن "ما يصعب اكثر تحركهم من اماكن وصولهم ويجعل في ذلك خطرا اكبر". وقال بيان المفوضية "اننا نخشى من تزايد وتيرة عمليات الخطف والابتزاز والاعتداءات الجنسية التي تطال اللاجئين وخاصة الاثيوبيين منهم". يذكر ان اغلب اللاجئين كانوا من الصومال في الفترة بين 2006 و2008 بينما اصبح العدد الاكبر من اللاجئين الى اليمن من الاثيوبيين حيث يعبرون البحر الاحمر وخليج عدن وصولا الى السواحل اليمنية. وخفضت الاممالمتحدة اليوم من خطر المجاعة في ثلاث مناطق صومالية ولكنها حذرت من ان الازمة تظل الاسوأ في العالم حيث يواجه قرابة ربع مليون نسمة خطر المجاعة. يذكر ان المتمردين من حركة الشباب يسيطرون على اغلب انحاء جنوب الصومال ويقاتلون ضد الحكومة الصومالية المدعومة من جانب الغرب في مقديشو وضد القوات الكينية في اقصى جنوب البلاد بعد ان بعثت نيروبي بقواتها عبر الحدود الشهر الماضي.