تونس (وات) - تذمر عدد من المستثمرين الأجانب المنتصبين في تونس من تراجع الإنتاجية داخل مؤسساتهم وذلك بالرغم من الاستجابة للمطالب الاجتماعية للعمال. وأثاروا خلال لقاء انعقد يوم الخميس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية جمع بعض أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف وغرف التجارة التونسية المختلطة مسائل تتعلق بعدم الاستقرار الاجتماعي صلب المؤسسات الأجنبية الناشطة في تونس وعدم تلاؤم اختصاصات العمال مع الحاجيات المطلوبة بهذه لمؤسسات. وأوصوا في هذا الصدد بضرورة تحسين نظام التعليم والتكوين المهني حتى يستجيب لاحتياجات المؤسسات بالإضافة إلى تعزيز دور منظمة الأعراف المدعوة حسب رأيهم "إلى الاقتراب أكثر من أي وقت مضى من المؤسسات" قصد الاطلاع على مطالبها ومشاغلها. وقالت السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد أنه " بالرغم من انتخاب المجلس الوطني التأسيسي وقرب تشكيل الحكومة الجديدة، فان الوضعية الاقتصادية للبلاد لاتزال حاليا هشة وينتظر ان يتواصل هذا الوضع لفترة اخرى". وتعرض خليل الغرياني رئيس اللجنة الاجتماعية بمنظمة الأعراف إلى مسألة توقف نشاط بعض المؤسسات الأجنبية في تونس بسبب تتالي الاعتصامات والاحتجاجات والتى بلغ عددها حسب دراسة مقارنة 326 إضرابا غير شرعي مقابل 144 إضرابا في سنة 2008. ويذكر أن الاستثمارات الخارجية المباشرة تراجعت إلى موفى أكتوبر الماضي بنسبة 25 بالمائة. كما اغلقت 120 مؤسسة أجنبية وحداتها. وفى المقابل قامت 230 مؤسسة أجنبية بتوسيع نشاطها.