تونس (وات)- انطلقت، يوم الثلاثاء بمقر منظمة الاعراف بتونس، الأيام الوطنية للمبادرة الخاصة والتجديد بحضور ما يزيد عن 500 مشارك اغلبهم من الباعثين وحاملي الشهائد العليا وبعض رجال الأعمال. وتهدف هذه التظاهرة، التي تتواصل على مدى يومين، إلى حفز المبادرة الخاصة واستحثاث نسق إحداث المؤسسات والتعريف بالآليات والهياكل الداعمة. وترنو هذه الايام ايضا إلى التعريف بفرص الاستثمار خاصة في القطاعات الواعدة فضلا عن حث المؤسسات والباعثين على إدماج عنصر التجديد والتطوير التكنولوجي. وأكد زكرياء حمد، رئيس ديوان وزير الصناعة والتكنولوجيا لدى افتتاحه التظاهرة، أن الاقتصاد التونسي يواجه حاليا تحديات كبرى ومن ضمنها تطوير الاستثمار خاصة في القطاعات المجددة. واعترف بحصول تأخير في تونس في هذا المجال بالمقارنة مع منافسي البلاد مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود لتنمية البحث والتجديد. وابرز حتمية دعم مناخ الاستثمار ومحيط المؤسسة في اتجاه إرساء مناخ الثقة لدى الشركاء الصناعيين وتأمين تموقع جديد للاستثمارات الخارجية في البلاد. وأفاد المسؤول أنه من الضروري اليوم حفز طاقات التجديد للمؤسسات التونسية التي تمثل مصدرا للقيمة المضافة وعامل نمو اقتصادي للبلاد. واعتبرت وداد بوشماوي، رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أن إحداث المؤسسات تصور له أبعاد متعددة تتقاطع فيه العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لصياغة روح المبادرة. وأشارت إلى أن المناخ العام لبعث المؤسسات في تونس بحاجة إلى مزيد من العناية والتطوير مقرة بأن بعث المشاريع "مسار معقد وأن نجاحه يبقى رهين درجة المواكبة". وينتظم على هامش التظاهرة فضاء لتقديم منتوجات وخدمات 12 صاحب مشروع مجدد تمت مواكبتهم من طرف محاضن المؤسسات و4 شركات صناعية كبرى قامت بتطوير عنصر التجديد صلبها و5 هياكل مساندة للباعثين والمؤسسات في مجالات بعث المشاريع والتجديد والتمويل. كما تم بالمناسبة تقديم مداخلات لخبراء مختصين في إطار محاضرات وورشات للتعريف بالبرامج والآليات الخاصة بالتطوير التكنولوجي والبحث العلمي وببعث المؤسسات إلى جانب تقديم تجارب تونسية وأجنبية في مجال دعم التجديد والمبادرة الخاصة.
