تونس (وات)- يشارك ما لا يقل عن 150 باحثا وجامعيا من بلدان ضفتي المتوسط وممثلين عن مؤسسات وهيئات متوسطية في الاجتماع السنوي الثاني ل"مجلس مواطني ومواطنات المتوسط" الذي تحتضنه تونس يوم الجمعة حول موضوع " الازمات والتحولات في المتوسط: المواطنة في حراك". ويتيح هذا اللقاء الذي ينتظم على مدى ثلاثة ايام بالتعاون مع مركز الدراسات المتوسطية والدولية الفرصة لتبادل الافكار والتجارب حول التحولات والافاق السياسية والاقتصادية في نطاق المواطنة الديمقراطية. كما سيتم خلاله التاكيد على دور الحوار الثقافي والديني في الفضاء المتوسطي وما يوفره من ضمانات لدعم المواطنة. ويعمل مركز الدراسات المتوسطية والدولية الذي يوجد مقره بتونس على اعداد بحوث حول مسائل الانتقال الديمقراطي في المنطقة المتوسطية والعدالة والقضاء على الارهاب والامن الانساني ومشاكل الهجرة وملف الماء والتنمية المستدامة والنزاعات في المنطقة المتوسطية ومسالة الطاقة وغيرها من المواضيع ذات الصبغة الدولية والمتوسطية. وقد بين مدير مركز الدراسات المتوسطية والدولية واستاذ الجامعة التونسية احمد ادريس "ان التحول الكبير الذي حصل في تونس سيؤثر في تغيير ملامح الفضاء الجغرافي للمتوسط وسيشمل بلدان شمال وجنوب المتوسط على حد سواء". وكان الاجتماع السنوي الاول لمجلس مواطني ومواطنات المتوسط الذي انتظم بمدينة فالنسيا الاسبانية في شهر جويلية 2010 مناسبة للتاكيد على ضرورة بروز مجموعات من الشعوب المتوسطية تجمعها روح الانتماء الى فضاء متوسطي موحد.