تونس (وات)- أعلن المجمع الفرنسي لوكالات الأسفار (أفات فواياج سيلكتور) أنه لن يتخلى عن الوجهة السياحية التونسية رغم تنامي مخاوف حرفائه من التوجه إلى تونس بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد منذ ثورة 14 جانفي 2011. ويعقد المجمع، الذي يضم أكثر من 1200 وكالة أسفار فرنسية ويعتبر من أكبر شبكات وكالات الأسفار المستقلة في فرنسا، مؤتمره السنوي الثاني من 01 إلى 04 ديسمبر 2011 بمدينة المنستيرالتونسية. وقال جون بيار ماس، رئيس المجمع "لن ندير ظهرنا للوجهة التونسية (...) التي لا يمكن تعويضها بوجهة أخرى" مضيفا أن المجمع، الذي أرسل 100 ألف سائح إلى تونس سنة 2010، يتطلع إلى استعادة نفس هذا العدد من السياح خلال سنة 2012. وأضاف أن المجمع اختار منذ فيفري 2011 عقد مؤتمره السنوي في تونس "دعما للثورة التونسية". وعبر حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة عن "دعم" الحركة للسياحة، مذكرا بأن البرنامج الاقتصادي للنهضة يستهدف استقطاب 10 ملايين سائح خلال 3 سنوات. وأضاف الجبالي الذي حضر، مساء الجمعة، جزءا من أشغال المؤتمر أن برنامج الحركة يتضمن أيضا مضاعفة الميزانية المالية المخصصة للترويج للوجهة السياحية التونسية في الخارج. وتطرق المشاركون في المؤتمر إلى "المخاوف التي أثارها صعود حركة إسلامية إلى الحكم في تونس" في صفوف السياح ووكالات الأسفار الأجنبية. ورد الجبالي بأن حركة النهضة "حزب مدني سياسي (...) ملتزم بمسار ديمقراطي لا تراجع عنه" وأن "النهضة وشركاءها في الحكم سيولون اهتماما كبيرا" للقطاع السياحي. من جانبه قال مهدي حواص، وزير التجارة والسياحة إن "السياحة التونسية لا يمكن أن تتقدم دون دعم السياحة الفرنسية". وذكر أن تونس استقبلت خلال الاشهر الثمانية الاولى من 2011 حوالي 4 ملايين سائح "دون تسجيل أي حوادث". وأفاد أن العائدات المالية للقطاع السياحي بلغت إلى غاية 20 نوفمبر 2011 ملياري دينار تونسي أي بانخفاض نسبته 6ر34 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2010. وأظهرت إحصائيات وزعها (أفات فواياج سيلكتور)، أن عدد السياح الفرنسيين الذين جلبهم (المجمع) إلى تونس انخفض خلال الأشهر التسعة الأولى من 2011 بنسبة 54 بالمائة وخلال شتاء 2011 بنسبة 80 بالمائة بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.