تونس (وات)- طالب رؤساء غرف الصناعة والتجارة بوضع حد للحركات الاحتجاجية والاعتصامات التي تهدد بشلل المؤسسات والاقتصاد الوطني. وأبرزوا خلال جلسة عمل انعقدت مؤخرا بإشراف السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن هذه الاشكاليات كانت وراء عزوف بعض المستثمرين الأجانب والتونسيين على الاستثمار بالبلاد كما أن الحركات الاحتجاجية أصبحت تهدد بتردي الوضع الاقتصادي خلال هذه الفترة الانتقالية. ودعت السيدة بوشماوي من جانبها إلى "هدنة اجتماعية خلال هذه المرحلة قصد بلوغ الأهداف المرسومة ولا سيما إعادة انتعاشة الاقتصاد الوطني ". وأكدت أن "الظرف الراهن يقتضي مضاعفة وتوحيد الجهود لكل الفاعلين الاقتصاديين والأطراف الاجتماعية بهدف تنشيط الاقتصاد والمساهمة الفاعلة لإنجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي". وحثت رؤساء الغرف على تكثيف الجهود وإعادة التفكير بشأن التنسيق والمتابعة الدقيقة للوضع الاقتصادي وإعداد الاستراتيجيات الملائمة في محاولة لتصحيح المسار ومواجهة الوضعية الاقتصادية التي تنذر بالخطر. وتم عقب هذه الجلسة حسب بلاغ صدر اليوم الجمعة عن منظمة الأعراف، الاتفاق على عقد اجتماع دوري بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وممثلي غرف التجارة والصناعة مرة كل ثلاثة أشهر بهدف تقييم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.