باردو (وات) - أعلنت المعارضة في المجلس الوطني التأسيسي، أنها قررت التصويت بالأوراق البيضاء في انتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري عشية الاثنين. وقال أحمد نجيب الشابي عن الحزب الديمقراطي التقدمي في تصريح ل"وات" أن هذا الموقف اتخذ باعتبار أن منصب رئيس الجمهورية "أفرغ من محتواه وللتعبير عن معارضتنا للاتفاقات المسبقة بين أعضاء الائتلاف الثلاثي". كما أكد أحمد ابراهيم عضو المجلس عن القطب الديمقراطي الحداثي في تصريح لوسائل الإعلام قبيل انطلاق الجلسة، عدم تقديم ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية. وردا على هذه المواقف أعرب عبد الكريم الهاروني العضو عن حركة النهضة عن استغرابه من "انسحاب من ترشح للرئاسة زمن بن علي"، مرجحا أن يكون هؤلاء "فضلوا عدم التعرض لهزيمة أخرى بعد هزيمة انتخابات 23 أكتوبر" حسب قوله. وأشار محمد براهمي "عن حركة الشعب" إلى أنه كان يأمل أن يتم"انتخاب رئيس للجمهورية كامل الصلاحيات" قائلا: "أتمنى أن يفك الله أسره" في إشارة إلى الرئيس الذي سيتم انتخابه بعد قليل. وبدوره أكد حسن عضواني عضو المجلس عن العريضة الشعبية أن العريضة لن تتقدم بمرشح لرئاسة الجمهورية وستمتنع عن التصويت. وبين شكري يعيش "حزب آفاق تونس" أن المعارضة كانت تأمل أن يكون فصل صلاحيات رئيس الجمهورية ضمن القانون التأسيسي المتعلق بتنظيم السلط العمومية أوضح من الصيغة النهائية التي تمت المصادقة عليها كما أنه كان من الأجدر تحديد المدة الانتقالية. يذكر أن الائتلاف الثلاثي قدم منصف المرزوقي، رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية، مرشحا له لرئاسة الجمهورية وهو الوحيد الذي حظي ترشحه بالقبول عشية اليوم من قبل لجنة إحصاء الأصوات باعتبار توفر الشروط القانونية المنصوص عليها في القانون التأسيسي المنظم للسلط العمومية فيه.